ناسا تحذر من التسخين المستمر للأرض

2007 ثاني أدفأ عام جرى تسجيله

TT

ذكرت معلومات تم جمعها من شتى أنحاء العالم أن 2007 هو ثاني أدفأ عام جرى تسجيله، حسب تحليل جديد من خبراء المناخ في معهد غودار التابع لوكالة «ناسا» لدراسات الفضاء.

وجاء فريق ثان من العلماء في الإدارة الجوية والمحيطية الوطنية بنتائج مختلفة قليلة عن الأولى حيث أشارت إلى أن العام السابق يحتل الموقع الخامس من حيث الدفء، لكن الفريق توصل إلى نتيجة مفادها أن مناخ الأرض ترتفع درجة حرارته بشكل منتظم منذ ربع قرن. وبأخذ المعلومات الجديدة بنظر الاعتبار قال أعضاء هذا الفريق إن سبعا من ثماني سنوات هي الأكثر دفئا في السجل حدثت منذ عام 2001.

وقال غافين شميت عالم المناخ في معهد غودارد إن الباحثين لم يركزوا على «أية سنة محددة بل على الاتجاهات ذات المدى البعيد، ونحن حصلنا على تسخين متواصل للكوكب وهو واضح تماما وأفضل تبرير لذلك هو أننا رفعنا من نسبة غازات الاحتباس الحراري المبثوثة إلى الغلاف الجوي».

وحسب تحليل ناسا فإن معدل درجة حرارة الأرض ـ المحيط في السنة الماضية وصل إلى 58.2 فهرنهايت وهي تزيد بدرجة واحدة عن معدل درجات الحرارة ما بين عامي 1951 و1980 اللتين استخدمهما العلماء كمقياس للمقارنة. وإذا كانت درجة حرارة واحدة لا تبدو كبيرة فإنها تمثل تحولا في عالم لا تتغير درجات الحرارة في مناطق واسعة طوال السنة عن واحد في المائة من درجة حرارة واحدة.

وكان معدل درجات الحرارة في عام 2007 مماثلا لما كان الحال عليه في عام 1998 الذي يعد الأحر قياسيا حتى عام 2005 الذي وصل إلى معدل عالمي هو 58.3 درجة فهرنهايت.

وقال سكوت سمولن المتحدث باسم «مركز المعلومات المناخية الوطنية»: «على الأكثر يعود سبب الزيادة في معدلات درجات الحرارة خلال الخمسين عاما الاخيرة إلى زيادة كمية الغازات المبثوثة من قبل البشر إلى الغلاف الجوي مما زاد من تركيزها، لكننا لا نستطيع أن ندرك اتجاهات التسخين الحراري خلال العشر سنوات الأخيرة بنفس القناعة».