أظهرت وثيقة سرية أميركية، كشفت عنها دار الوثائق الوطنية في واشنطن عن ادارة الرئيس نيكسون (1968 – 1974)، عن خطاب موجه من الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الملك فيصل بن عبد العزيز، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 1973، يؤكد فيها صحة موقف الملك فيصل تجاه قضية حرب أكتوبر، وأن نصائحه له كانت مفيدة، حيث يقول «وأنا أتأمل في السنوات الماضية، أتذكر المرات الكثيرة التي كتبت لي فيها عن قلقك عن الوضع في المنطقة. وعن قناعتك بأننايجب أن نبذل جهدا أكثر لحل المشكلة... أنت دائما تقدم لي نصائح حكيمة. وأنا أتذكر ذلك الآن. وألاحظ أن نصائحك كانت مفيدة. وكان يجب اتباعها». وتظهر الوثائق التي تواصل «الشرق الأوسط» نشرها مجموعة من الرسائل والمخاطبات سابقة ولاحقة لحرب اكتوبر 1973. وفي احداها حديث عن محاولات سعودية للتقريب بين مصر واميركا قبل الحرب وفيها رسالة من وليام روجرز، وزير الخارجية الاميركية قبل الحرب الى الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع يقول فيها: اشكركم على رسالتكم، التي تسلمتها من السفير السويل، عن اتصالاتكم مع الرئيس السادات (ربما عن تقريب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة). وتبين وثيقة أخرى السعي السعودي الأميركي لنزع فتيل الحرب المصرية الاسرائيلية، حيث يقول الرئيس نيكسون في خطاب آخر للملك فيصل «كما تعلمون، نحن حققنا أشياء كثيرة في سبيل السلام، مثل وقف إطلاق النار (بين القوات المصرية والإسرائيلية في قناة السويس)، وبداية مؤتمر السلام في جنيف.. مؤخرا، ارسلت إسرائيل عسكريين إلى جنيف، حيث يجتمعون الآن مع عسكريين مصريين للتفاوض حول اتفاقية فك الاشتباك».