فتفت: سورية أبلغت أن القمة العربية لن تعقد في دمشق إذا لم تسهل الحل

موسى مغادرا بيروت: من العبث الحديث «عن وزير فوق أو وزير تحت»

TT

غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت امس، من دون ان يحقق نتائج ملموسة لمهمته التي انتدبه من اجلها وزراء الخارجية العرب، بهدف تنفيذ المبادرة التي طرحوها في ما يتعلق بأزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، على أمل العودة الاربعاء المقبل بعد جولة اتصالات عربية ودولية سيجريها للمساعدة في ازالة العقد التي اصطدم بها في بيروت.

وأرخى تحذير الرئيس المصري حسني مبارك من «ان الكل سينفض يده عن لبنان» اذا فشلت المبادرة العربية، بظلاله على القيادات السياسية اللبنانية، التي تعاملت معه بحذر شديد، دفع العديد ممن اتصلت بهم «الشرق الاوسط» في الموالاة والمعارضة، الى الامتناع عن التعليق على التصريح في انتظار «درسه بالعمق».

وفيما رأت مصادر في فريق الاكثرية البرلمانية فيه «تحذيرا للمعرقلين، مقصودة به سورية في شكل مباشر»، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الاوسط»، ان الكلام «تشجيع من الرئيس مبارك وحافز للبنانيين على المضي في الحل، وليس المقصود منه ظاهر الكلام، اي التخلي عن لبنان»، معتبرا انه «لا يمكن لمصر ان تتخلى عن لبنان في اي حال من الاحوال».

من ناحيته رأى وزير الشباب والرياضة احمد فتفت (كتلة المستقبل)، ان كلام مبارك «دليل اهتمام بلبنان واصرار على المبادرة العربية». وقال لـ«الشرق الاوسط»، ان هذا الكلام «رسالة موجهة الى كل المعرقلين حول الاخطار التي تطال لبنان ومحيطه». وأكد ان سورية «تبلغت رسميا من الدول العربية المعنية بان القمة لن تنعقد في دمشق اذا لم تسهل سورية الحل في لبنان»، مشيرا الى ضرورة حصول مراجعة عربية كبيرة للموقف من سورية التي تصرفت بشكل فيه «الكثير من الاستهتار».

أما النائب عباس هاشم، عضو كتلة النائب ميشال عون, فقال لـ«الشرق الاوسط»: «بعد ان اتفقنا على الرئيس علينا ان نتوافق في ما بيننا وبالتالي مع الرئيس، فعندها فقط يمكن النهوض بلبنان». وأثناء مغادرته بيروت، أشار موسى إلى انه «اصبح واضحا لدى الجميع أين تقف المبادرة العربية وأهدافها وأطرها وطريقة العمل في ظلها». وقال أيضاً: «عندما نجد ان الوطن في مثل هذه المرحلة من التوتر، يكون من العبث ان نتحدث عن وزير فوق او وزير تحت»، وذلك في إشارة إلى مطالبة الأطراف اللبنانية بحصص معينة في الحكومة.