قال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي لدى استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي يزور ايران ان أميركا «لا يمكنها تركيع الشعب الايراني». وأضاف «إن مشكلة أميركا مع ايران، هي أكبر من القضية النووية. الاميركيون على خطأ حينما يفكرون أنه من خلال الضغط على ايران بشأن القضية النووية، سيكون بمقدورهم كسر ايران». ومع الحديث حول مساع اميركية «لاحتواء» ايران، قال حسين شريعتمداري مستشار المرشد الاعلى لإيران لـ«الشرق الأوسط»: «تهديدات واشنطن تكشف عن غباء.. فهم يعرفون ان رد فعلنا سيكون عنيفا».
ورفض شريعتمداري الخوض فيما إذا كانت واشنطن تغير استراتيجيتها حيال إيران من التهديدات العسكرية الى «الاحتواء»، إلا انه قال: «الشيء الذي يجب ملاحظته هو ان الانظمة والشعوب العربية ليست ضدنا». ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر عسكرية اميركية، عن ان السبب وراء قلق الضباط الاميركيين بخصوص التكتيكات التي استخدمها البحارة الايرانيون في الاسبوع الماضي خلال المناوشات في مضيق هرمز، هي مناورات بحرية سرية اجرتها اميركا عام 2002، تكلفت 250 مليون دولار. وخلال هذه المناورات اقتحمت مجموعة من القوارب السريعة قافلة تابعة للاسطول الاميركي، وألحقت به اضرارا كبيرة. اذ فقد اسطول الفريق الأزرق، الذي يمثل الولايات المتحدة، 16 سفينة حربية كبرى، وحاملة طائرات ومدمرات وسفنا برمائية.