10 ساعات عمل أسبوعيا وصافي الأرباح 10 ملايين دولار سنويا

متخصص في إنشاء مواقع التعارف على الإنترنت

ماركوس فرند متعهد إنشاء المواقع على الإنترنت «نيويورك تايمز»
TT

أعد ماركوس فرند برامجا لموقعه في تنظيم التعارف على الانترنت الذي يحمل عنوان Plenty of Fish والذي يعمل بصورة كاملة تقريبا بطريقة اوتوماتيكية، مما يترك لفرند كثيرا من وقت الفراغ. وعلى العموم فانه يقضي وقت عمل يبلغ 10 ساعات اسبوعيا.

وبالنسبة لأي امرئ يحلم بمشروع على شبكة الانترنت يمكن أن يديره نفسه قد يكون هناك تفصيلان مهمان. ففرند يشغل المشروع من شقته في فانكوفر بكولومبيا البريطانية، ويقول انه يحقق ارباحا صافية تبلغ حوالي 10 ملايين دولار سنويا.

وهناك الكثير مما يستحق الاعجاب في نجاح فرند في انشاء المواقع على الانترنت. ولكن موقعه، الذي يبلغ عمره خمس سنوات، فيه أجزاء غير منجزة وأشياء بعيدة عن المألوف، ويبدو آتيا من مدرسة خاصة في التصميم. فقد أسس فرند موقعه على الانترنت في عام 2003 كشيء لا يتجاوز ممارسة من أجل المساعدة على تعليم نفسه لغة برمجة جديدة. واصبح الموقع يتمتع بشعبية أولا بين الكنديين الناطقين بالانجليزية. وأعقب ذلك شعبية بين أوساط محبي التعارف والمواعيد على الانترنت في الكثير من مدن الولايات المتحدة، وبأدنى انفاق على الاعلان عن الموقع. ووفقا لمعلومات نشرت في نوفمبر(تشرين الثاني) 2007 كان لموقع فرند 1.4 مليون زائر في الولايات المتحدة. وقال فرند ان الموقع شهد في ديسمبر(كانون الاول) الماضي تصفحا بلغ 1.2 مليار صفحة بارتفاع بنسبة 20 في المائة بالمقارنة مع ديسمبر 2006. ويمكننا أن نفهم موقف فرند المتغطرس في اعتبار بعض المشاكل التي تواجه المشروع «تافهة» ولا تهم مستخدمي الموقع، اذا ما اخذنا بالحسبان ان الموقع ضاعف عدد الزبائن المسجلين خلال العام الماضي الى 600 ألف وفقا لما قاله فرند على الرغم من أنه يجري شهريا تطهير 30 في المائة من المستخدمين بسبب عدم فاعليتهم. وبطريقة ما يعوض الموقع سريعا الخسارة في الزبائن عبر اجتذاب مزيد من الزبائن الآخرين.

ولإبقاء منتديات موقعه خالية من الرسائل غير المرغوب فيها «سْبام» طور فرند صيغة لتحليل تعليقات الزبائن وتقرير ما إذا كان المبعوث إلى الموقع كان رسالة غير مرغوب فيها أم لا وفي حالة الإيجاب يتم حذفها اوتوماتيكيا. كذلك طور برنامجا يمكنه من تحويل العمل إلى زبائنه، ويسمح للمستخدمين بمراجعة الصور التي تم خزنها وتحويلها إلى الموقع.

وقال فرند إن هناك ما يقرب من 50 ألف صورة جديدة تأتي كل يوم وكل واحدة تحتاج إلى التدقيق للتثبت من أنها لشخص حقيقي ولا تحتوي على أي عري. وسيكون العمل مكلفا لو أن فرند اعتمد على موظفين مأجورين للقيام بهذا الإجراء.