القمة السعودية ـ الفرنسية ناقشت الملف اللبناني والنفط وتوقيع 4 اتفاقيات وبحث مشروعات ضخمة

الملك عبد الله امتدحه بوصفه بـ«الحصان الجامح» وساركوزي وصف العاهل السعودي بصديق فرنسا

خادم الحرمين الشريفين يرحب بالرئيس الفرنسي ساركوزي في الرياض أمس (رويترز)
TT

وصف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ«الحصان الجامح»، بينما قال ساركوزي الذي بدأ أمس زيارة للسعودية إن الملك عبد الله بن عبد العزيز صديق لفرنسا، وإن السعودية شريك استراتيجي لبلاده وعنصر مهم للسلام في هذه المنطقة المضطربة.

جاء ذلك بعد أن خرج الزعيمان من جلسة مباحثات رسمية، قال عنها الرئيس الفرنسي إنها تناولت العلاقات الثنائية، والملف اللبناني، والبترول. وأبرمت الرياض وباريس أمس أربع اتفاقيات في مجالات السياسة، والطاقة، والتفاهم العلمي، والتبادل التقني. وشملت الاتفاقية الأولى التي وقع عليها وزيرا خارجية البلدين، الأمير سعود الفيصل وبرنار كوشنير، تنسيق التشاور السياسي بين البلدين، فيما تفتح الاتفاقية الثانية الباب أمام التعاون في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والثروة المعدنية، في الوقت الذي ركزت فيه الاتفاقيتان الأخيرتان على التأهيل الجامعي وتنمية التدريب والتأهيل المهني للطلاب السعوديين في فرنسا.

وتباحث الجانب السعودي والفرنسي حول مجموعة من المشاريع الضخمة تصل قيمتها الى عشرات المليارات من اليورو، خاصة في مجال النقل البري والسكك الحديدية. كما شملت المباحثات تحديث الطائرات المدنية السعودية، ومشروع توسيع مطار جدة، وكذلك مشروعات بناء محطة لتحلية مياه البحر، وأخرى خاصة لتوليد الكهرباء وتمديدات مياه الشرب.

وقد جرى البحث حول اتفاقات التعاون في مجالات الثقافة وخصوصا أعمال البحث والتنقيب في مدائن صالح, ومشروع إقامة معارض لمتحف اللوفر. ويبحث الجانبان أيضا في مشروعات خاصة تتعلق بقطاع الأمن الداخلي, ومشروعات بيع طائرات مروحية، وغواصات بحرية، وتنمية أنظمة الدفاع الجوي.