كاد الرئيس الأميركي جورج بوش يخطئ أثناء خروجه بعد الانتهاء من إلقاء خطابه في مركز الامارات للدراسات الاستراتيجية، فبعد أن أنهى خطابه بكلمته المشهورة «فليبارككم الرب»، توجه سريعا إلى الباب المخصص لدخول وخروج الضيوف، وهو غير الباب الذي دخل منه عند بداية دخوله القاعة، فسارع أحد حراس الرئيس إلى تنبيهه بذلك، حيث قام بوش بتعديل مساره وخروجه من الباب الصحيح.
ولم تكن زيارة بوش كلها سياسية فقد قام بزيارة للبر (الصحراء) بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في اجواء بللتها الامطار التي سقطت على الامارات لاول مرة هذا العام. وخلال الزيارة الصحراوية الظبيانية تخلى بوش عن ربطة العنق، وأرتدى ملابس بسيطة، حيث شاهد انواعا مختلفة من الصقور وتوقف طويلا أمام سيدات يقمن بطهي أكلات شعبية إماراتية، وتشارك مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات وحاكم دبي في تناول خبز تم طهيه أمامهما.
وأدت زيارة بوش الى اجراءات امنية غير مسبوقة في أبوظبي لم يعتدها سكانها من قبل، وأغلقت الطرقات الرئيسية لساعات صباح أمس، مع وصول الرئيس بوش الى المطار، وبدت المدينة مختلفة عن برنامجها اليومي، بانتشار قوات الأمن في كل حدب وصوب.
لكن الإجراءات الأمنية الاشد كانت في فندق قصر الامارات، مقر إقامة الرئيس، وأيضا القاعة التي القى فيها بوش خطابه أمس.
وفي دبي التي سيزورها بوش اليوم قبل التوجه الى السعودية ضمن جولته الحالية قررت الحكومة أمس، تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والمدارس وشركات القطاع الخاص كجزء من الاجراءات الأمنية المشددة بمناسبة زيارة بوش للامارة اليوم.