أنهى الرئيس الأميركي جورج بوش جولته الشرق أوسطية أمس في مصر، موجها تحذيرا الى كل من سورية وإيران بوجوب وقف التدخل في لبنان، داعيا دول المنطقة الى مساندة حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وتوجه بوش أمس الى شرم الشيخ في مصر آخر محطة له في جولته الشرق أوسطية قادما من الرياض. وشدد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية غير مشروطة في لبنان على الفور.
وقال في بيان تلاه أمام الصحافيين في مؤتمر مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك «اتفقنا على أنه من المهم أن تدعم دول المنطقة السنيورة، رئيس الوزراء».
من جانيه، شدد مبارك على أن «حل القضية الفلسطينية هو المدخل الصحيح لاحتواء ما تموج به المنطقة من أزمات ونزاعات وبؤر توتر».
الى ذلك وصل إلى بيروت أمس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مسعى جديد لتطبيق بنود المبادرة العربية يتركز، حسب مصادر مقربة من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، على ترتيب لقاءات عمل ثنائية بين قيادات المعارضة والموالاة.
وفيما ذكرت مصادر لبنانية أن موسى قد يزور دمشق في اطار مهمته الجديدة، أعلن وزير الإعلام السوري محسن بلال، أن سورية على استعداد «لتسهيل مهمته». وفي إشارة الى دعوة وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، سورية لإستخدام نفوذها على حلفائها في لبنان لانجاح المبادرة العربية، قال الوزير السوري ان سورية «ليست وحدها مَنْ تحظى بصداقات في لبنان، وأن للسعودية ومصر أصدقاء أيضاً بين صفوف الموالاة، كما للسعودية دور كبير في لبنان».
ورفض ربط نجاح موسى بمهمته في لبنان بنجاح مؤتمر القمة العربية المقبل في دمشق.