مؤتمر تحالف الحضارات: إطلاق آلية رد سريع إعلامية على أي أزمة كبرى

من بين 12 مبادرة حول التوعية والتعليم والإعلام والحوار بين الدول ورجال الدين

ملك اسبانيا خوان كارلوس وعقيلته يتوسطان الشخصيات البارزة المشاركة في مؤتمر تحالف الحضارات (أ.ف.ب)
TT

أطلق «المحفل الأول لتحالف الحضارات» في جلسته الختامية أمس في مدريد 12 مبادرة، من شأنها تخفيف حدة التوترات الثقافية والعراقية في أنحاء العالم، من بينها آلية اعلامية للرد السريع على نشوب أية أزمة، قد تؤدي الى اثارة الحساسيات من هذا النوع.

وأعلن المندوب السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة غورغ سامبيو، نجاح «المحفل». وقال بفخر واضح «لدينا امل جديد (..) اذا وحدنا جهودنا سيكون العالم في وضع أفضل». واضح سامبيو الذي تسلم مهامه قبل 10 اشهر، في خطابه الختامي، أن «أهمية المنتدى تكمن في انه يخلق فسحة للحوار بين مختلف القطاعات، ويظهر بأنه ملتقى للتوصل الى حلول ملموسة». وتركزت المبادرات على التوعية والتعليم والاعلام، بالاضافة الى الحوار ما بين الدول ورجال الدين. الا ان عددا من المشاركين شددوا على ان نجاح مشروع التحالف، ودعم التعايش السلمي في العالم يعتمدان على احترام حقوق الانسان، بما فيها الحقوق الملموسة، مثل حق الحصول على الغذاء، والحقوق المبدئية مثل حرية التعبير.

وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انغيل موراتينوس في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر امس، ان التحالف اصبح «اساسا جوهريا للأمن والسلام، واصبح جزءًا من دبلوماسية الأمم المتحدة». واعتبر وزير خارجية تركيا علي بابجان، التي تستضيف بلاده المؤتمر المقبل ان «الحضور الواسع للمؤتمر، برهن على ان التحالف بات مقبولاً حول العالم»، مضيفاً أن «تحالفنا مبني على القيم المشتركة للانسانية، وارض خصبة للتعاون». واعلنت تركيا عزمها استضافة المحفل المقبل عام 2009، على أمل تطبيق المبادرات، التي تم الاتفاق عليها في مدريد قبل ذلك الحين. من جهتها، أكدت المفوضة السامية لحقوق الانسان لويز اربور، التي شاركت في الحفل الختامي للقاء مدريد على اهمية الاعتراف بحقوق الانسان العالمية، والتي هي موضوعة في اعلان الأمم المتحدة لحقوق الانسان، الذي اطلق قبل 60 عاماً. وقالت اربور: «الحواجز التي نراها ليست بسبب عدم انسجام بين الحضارات، كما يدعي البعض، بل بسبب مجموعات تضع هذه الحواجز لأهدافها الخاصة، وللحفاظ على مواقعها واطلاق الكراهية.