القصيبي: استقدمنا عمالة يفوق عددها سكان 40 دولة مستقلة العام الماضي

قال انه لولا المرحلة التنموية التي تعيشها السعودية.. لقلصت عدد الوافدين إلى 400 ألف

TT

قال الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل السعودي إن وزارته سمحت باستقدام 1.750 مليون عامل العام الماضي، وهو الرقم الذي عده يفوق عدد سكان 40 دولة مستقلة، على حد تعبيره.

وساق وزير العمل السعودي، انتقادات حادة على من يتحدثون عن سياسة «التقشف» في السماح باستقدام العمالة. واستطرد قائلا: «أنا لا أزال أتحدى أي إنسان يقول بأنه أغلق مصنعه أو ترك عمله أو أفلس بسبب نقص العمالة، هذا كلام غير صحيح، ومكتبي مفتوح دائما ولم استقبل أياً من هؤلاء، لكن تأتي شكاوى وتحل».

ونوه القصيبي بحركة الاقتصاد ومعدل نموه في السنوات المقبلة، وكيف أنها ستحدد نسبة استقدام الوافدين، حيث لا بد من جس نبض الاقتصاد، فإذا كانت هناك حاجة للعمالة من أي بلد في العالم، سوف يسمح بالاستقدام، ولو كان ذلك على مضض من الوزارة للحد من زيادة العمالة، لكن هنالك مشاريع لا يعمل فيها سعوديون مثل مشاريع القطارات ومشروعات الموانئ ومشروعات بناء مدن اقتصادية، فوزارة العمل اعلم بما يدور في السوق من الذين يتذمرون، وسوف تلبي حاجات السوق مع حرصها على متطلبات السعودة، وهي معادلة صعبة جدا، لكن سوف يتم تحقيقها».

وقال القصيبي: «لو أن الأمر بيدي، ولولا أن بلادي تعيش مرحلة تنموية، لقلصت أعداد العمالة الوافدة لـ 400 ألف عامل سنويا».

جاء ذلك على هامش المحاضرة التي رعاها وزير العمل السعودي بمقر وزارة العمل بالرياض مساء أمس الأول، والتي قدمها جيم كليفتون، رئيس منظمة «غالوب» العالمية، تحت عنوان «أنماط الهجرة العالمية وتوفير فرص العمل».

وتناول كليفتون خلال المحاضرة، تجربة منظمته في خلق فرص العمل والأسس والمبادئ التي ترتكز على أهمية استقطاب وتحفيز أصحاب الابتكار والإبداع من اجل توفير الوظائف.