موسى مبشرا: نتجه نحو القمح وليس الشعير في لبنان

لقاء ضم الحريري وعون والجميل وخلوة مع بري قبل سفر أمين الجامعة إلى دمشق

عمرو موسى وسعد الحريري أثناء دخولهما أمس قاعة اجتماع في بيروت، بدت فيها صورة كبيرة لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري (ا.ف.ب)
TT

نجح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، في جمع المعارضة والموالاة في لبنان تحت سقف واحد، هو سقف البرلمان اللبناني، حيث التقى بحضوره رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري مع رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب ميشال عون مفوضا من المعارضة، وبمشاركة الرئيس السابق امين الجميل. وهذا أول اجتماع بين الحريري وعون منذ اختارت المعارضة عون للتفاوض باسمها في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وكان موسى قد قال للصحافيين قبل اجتماعه برئيس الحكومة، فؤاد السنيورة: «الامور تتجه نحو القمح وليس الشعير، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للوصول الى حل» ثم أكد بعد اللقاء أن هناك «آفاقا تفتح». وبعد الظهر عقد موسى خلوة مع الرئيس نبيه بري قال بعدها إنه ذاهب الى دمشق.

وحول اجتماع المعارضة والموالاة قالت أوساط في الاكثرية البرلمانية إن الجميل حضر على خلفية ان الاستحقاق ماروني بالدرجة الاولى، في حين ان حضور النائب الحريري هو لتأكيد قوى الغالبية أن لا مشكلة لديها في التفاوض مع العماد عون نفسه. اما حضور عون فقد كان من منطلق إبلاغ طرفي المعارضة، في حركة «امل» و«حزب الله»، موسى ان مَن يفاوض باسم المعارضة هو العماد عون وأن لديه اكثر من طرح ولا بد من الإصغاء اليه. وكانت مصادر مشاركة في الاجتماع الذي جمع في بيروت مساء اول من امس عمرو موسى وقادة قوى «14 آذار» قد ذكرت أن هؤلاء ابلغوا موسى انهم، في المبدأ، ليسوا ضد عقد لقاء مع عون ويؤيدون الحوار الذي من شأنه التمهيد لإحراز تقدم في مساعي حل الازمة اللبنانية، إلا انهم اكدوا له ضرورة الحصول من المعارضة على جواب واضح عن جدول اعمال هذا اللقاء والهدف المرجو منه. وطلب قادة الغالبية، بحسب المصادر، من موسى العودة بأجوبة شافية من المعارضة عن هدف اللقاء المنشود وجدوله، اضافة الى التزام تام بضرورة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، مشترطين عدم خروج الحوار عن بنود المبادرة العربية الواضحة والصريحة، مؤكدين استعدادهم للتفاوض مع عون بعد الحصول على الجواب المطلوب بشأن شكل ومضمون ونتائج اللقاء المفترض ان يتضمن شرحاً لكيفية انتخاب العماد ميشال سليمان عملا بالمبادرة العربية وكيفية توزيع الحقائب الوزارية بين فريقي 8 و14 آذار، وخصوصا الرئيسية منها، والتوافق على قانون انتخابي جديد.

وقالت هذه المصادر إن موسى خلال لقائه صباح امس العماد عون أحرز تقدما ملحوظا لناحية الحصول على جواب جزئي عن الاسئلة التي حمله إياها قادة الموالاة ما حدا به الى القول، لاحقا، إن «الافق بات مفتوحا».