فيما شن عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد امس أقوى هجوم له حتى الآن على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، باتهامها بالتعامل بـ«مزاج شخصي» مع قضية المصالحة الوطنية، لوح قيادي في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر باستئناف أنشطة «جيش المهدي» المجمدة.
وفي خطاب أمام المئات من أنصاره وسط بغداد بمناسبة ذكرى عاشوراء ، قال الحكيم «اننا كنا ومانزال نعتقد بضرورة إنجاز المصالحة الوطنية، والمشاركة الحقيقية، وحرصنا على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية رغم أن الاستحقاق الانتخابي كان يسمح بتشكيل حكومة لا تحمل صفة الوحدة الوطنية، لكن المؤسف حقا أن تتحول مسألة المصالحة الوطنية إلى قضية تخضع للمزاج الشخصي»، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الألمانية (د ب أ).
من ناحية ثانية، لوح التيار الصدري باحتمال استئناف أنشطة «جيش المهدي»، التي جمدها مقتدى الصدر بعد اشتباكات مسلحة منتصف اغسطس (آب) الماضي في كربلاء، اوقعت مئات القتلى والجرحى. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «معطيات قرار تمديد تجميد جيش المهدي بدأت تتبدد، بسبب تمسك الحكومة بعصابات اجرامية داخل الاجهزة الامنية في بعض المحافظات».
أمنيا، شهدت مدينتا البصرة والناصرية امس اشتباكات بين قوات الأمن وجماعة عقائدية شيعية، ورد انها تنتمي الى تنظيم «جند السماء» الذي خاضت قوات اميركية وعراقية معارك معه في منطقة الزركة قرب النجف، اسفرت عن مقتل رئيسه ونحو 200 من مسلحيه واعتقال مئات آخرين. واعلن في البصرة مساء امس مقتل القائد العسكري للجماعة مع العشرات من اتباعه.