ساركوزي منتقدا الأسد: استخلصت بعض العبر من التعامل معه

موسى يعتبر الأزمة في «الإدارة السياسية» * الفاتيكان «يضبط» الخلاف الماروني ـ الماروني

الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يتبادل الحديث مع فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الذي استقبله أمس في مركز جديدة يابوس الحدودي في بداية زيارته لسورية (أ ب)
TT

حمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، «أطرافا خارجية» مسؤولية استمرار الأزمة السياسية في لبنان، ودعا جميع الأطراف، في الداخل والخارج، الى «تحمل مسؤولياتها والسير بخطة المبادرة العربية» . وشدد ساركوزي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد، بمناسبة العام الجديد، على انه اختار لبلاده «دبلوماسية التصالح» و«التحلي بالبراغماتية».

وفي إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، قال ساركوزي: «كل مرة كانت لا تحترم فيه التوجهات التي أقرت من خلال الحوار، أو كان الحوار لا يفضي للنتائج المنتظرة، استخلصت العبر، وهذا ما فعلته مع الرئيس الأسد في ما يخص لبنان». من ناحية أخرى توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس من بيروت إلى دمشق، في إطار مساعيه لتطبيق المبادرة العربية الخاصة بلبنان.

والتقى موسى قبل توجهه إلى دمشق رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقال بعد لقائه بري إن «المشكلة (في لبنان) تكمن في الإرادة السياسية للحل». في غضون ذلك استنكر السنيورة أمس الحملة على البطريرك الماروني نصرالله صفير، معتبرا انها لا تندرج في اطار «الاخلاق والتقاليد والثقافة» اللبنانية, فيما تدخل الفاتيكان لضبط الخلاف الماروني ـ الماروني.

وكان النائب والوزير السابق الماروني سليمان فرنجية المنتمي الى المعارضة قد وصف البطريرك بأنه «موظف لدى السفارتين الفرنسية والأميركية».