ثلث سكان غزة «اقتحموا» مصر بحثا عن التموين

مبارك أصدر أوامره للأمن بعدم التعرض لهم * حماس تقدم مقترحات ومجلس الأمن يضيف فقرة تدين الصواريخ

فلسطينيون يعبرون الى مصر فوق اجزاء من الجدار الذي يفصل رفح وفجره مسلحون فلسطينيون أمس (ا.ب)
TT

بعدما طلب الرئيس المصري حسني مبارك من قوات الأمن المصرية السماح لفلسطينيي قطاع غزة بالدخول الى مصر للتزود باحتياجاتهم من الغذاء، تزايدت أعداد الفلسطينيين التي اجتازت الحدود من غزة الى الأراضي المصرية، ووصلت الى نصف مليون نسمة حسب تقديرات فلسطينية، أي حوالي ثلث سكان غزة. وكان الغرض الأساسي في هذا الزحف البشري المخيف سد النواقص المعيشية الكثيرة في غزة جراء الحصار الاسرائيلي. وأكد «أبو عبير»، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة، تفجير أجزاء من الجدار. وحسب مراسل «الشرق الأوسط» فإن إقبال الغزيين كان أكثر على الأدوية والسجائر والغاز، وتحولت المدن المصرية الحدودية لا سيما رفح والعريش الى أسواق كبيرة ونفد الكثير من المؤن من المحال التجارية.

وقال مبارك في تصريحات له عقب افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس، إنه طالب الجهات المختصة في البلاد بالسماح للفلسطينيين الذين اجتازوا الحدود، بشراء احتياجاتهم الأساسية والعودة مرة أخرى إلى غزة طالما لا يحملون سلاحا.

وحملت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل مسؤولية ما جرى، ردا على التهجمات الإسرائيلية، فقال الناطق باسمها حسام زكي إن «تدفق آلاف الفلسطينيين جاء نتيجة مباشرة للحصار والإجراءات التي تفرضها اسرائيل على سكان قطاع غزة».

وتعبيرا عن احتجاجها على فتح الحدود أوقفت اسرائيل مجددا إمدادات الوقود الى غزة.

الى ذلك من المرجح أن يقر مجلس الأمن بيانا رئاسيا توافقيا تمخضت عنه المفاوضات بين خبراء مجلس الأمن، بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة حيث أضيفت فقرة جديدة الى نص مسودة المشروع تحث على «وقف كل أعمال العنف في غزة وفي جنوب إسرائيل ومن بينها هجمات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، أعلن أمس استعداده لعقد اجتماع عاجل وسريع «مع الأشقاء بمصر والإخوان برام الله»، في إشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضع الترتيبات لفتح معبر رفح ومعابر أخرى.

ورد رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، قائلا إنه لن تعقد لقاءات مع من «لا يلتزم بالشرعية الفلسطينية التي يشكل الرئيس محمود عباس رأسها».