السجاد.. قطع فنية أرخص ثمناً من التحف

بلغت القمة في إيران وتركيا وأفغانستان وتركستان

تحف فنية تستحق استعمالها كلوحات حائطية
TT

في معظم مجلات الديكور المنزلي، سواء في العالم العربي أو الدول الغربية، قلما يحظى السجادُ بالقيمة التي يستحقها. ويعتبر السجاد الشرقي الأصيل من أجمل التحف الفنية وأكثرها فائدة ونفعاً، مع أن سعره نسبياً مقبول جداً، بل زهيد بالمقارنة مع بعض التحف الأخرى كالخزف الإزنيك أو القاشاني القديم، أو السيوف والخناجر المرصّعة بالمجوهرات، وما إلى ذلك.. في مطلق الأحوال، عرفت صناعة السجاد والبسط في مختلف أنحاء العالم. ففي الأميركتين، الشمالية والجنوبية، اتقن السكان الأصليون (أي الهنود الحمر) نسج البسط والمشالح والأوشحة والحرامات بأنواعها. وتشتهر اليوم خصوصاً في مجال الديكور المنزلي بسط قبائل النافاهو في الولايات المتحدة، وبسط واهاكا في جنوب شرقي المكسيك، والبسط التي ينسجها شعب الكيتشوا في أميركا الجنوبية.

غير أن صناعة السجاد بلغت الأوج في العالم الإسلامي، وبالذات في إيران وتركيا وجبال القوقاز وأفغانستان وبلاد ما وراء النهر (تركستان) والصين، وكذلك الهند ومصر وبلاد الشام، ثم شمال أفريقيا. واليوم ثمة نهضة حديثة هائلة في الهند ومصر وباكستان والصين عادت لتنافس تجارياً ـ على الأقل من حيث الكم ـ ما ينتج في إيران وتركيا.