اليمن حول قياديين بـ«القاعدة» إلى مخبرين

باتوا على قوائم الاغتيال بسبب تعاونهم

علي محمد الكردي (جهادي سابق)
TT

يدور جدل بين الجهاديين في اليمن حول نجاح سلطات مكافحة الارهاب في تحويل عدد من القيادات المحسوبة على «القاعدة» الى مخبرين وفق صفقات ابرمت معهم، وبعض هذه القيادات بات على لوائح الاغتيال لتنظيم «القاعدة» بسبب ما قدموه من معلومات كشفت عن مخابئ زملائهم. فعندما أطلقت السلطات اليمنية قيادياً مداناً من عناصر «القاعدة» اسمه جمال البدوي من السجن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان المسؤولون الأميركيون غاضبين. فقد ساعد البدوي على تخطيط الهجوم على المدمرة «كول» عام 2000 والذي لقيَّ فيه 17 من البحارة الأميركيين مصرعهم. ولكن البدوي كان قد وافق بالفعل وفق صفقة على المساعدة في ملاحقة خمسة آخرين من عناصر «القاعدة» كانوا قد هربوا من السجن. ولكن مسؤولي مكافحة الارهاب الأميركيين، وحتى بعض اليمنيين، يقولون ان الحكومة اليمنية تقوم في الواقع، بعقد صفقة تساعد على ايقاف الهجمات هنا، بينما تترك «الجهاديين» أحرارا الى حد كبير في ممارسة نشاطهم في أماكن اخرى.