اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) قبول حركة حماس للترتيبات التي سبقت ما وصفه بـ«الانقلاب» في قطاع غزة بشأن معبر رفح، احد الشروط الاساسية للحوار. وحدد ابو مازن ثلاثة شروط، هي العودة عن «الانقلاب»، وقبول انتخابات مبكرة، والتمسك بالشرعية الدولية، بما فيها «بروتوكول» المعابر الذي وقعته السلطة مع اسرائيل برعاية اميركية مصرية وموافقة اوروبية على دور الرقابة في الجانب الفلسطيني من المعبر.
وجاءت تصريحات ابو مازن في مؤتمر صحافي عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس.
في المقابل تمسكت حماس بمواقفها، وأكد محمود الزهار وهو في طريقه الى القاهرة تلبية لدعوة مصرية، «يجب ان يكون (المعبر) تحت سيطرة فلسطينية مصرية فقط».
وكان الزهار قد غادر القطاع عبر معبر رفح. وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط» أن رجالا من الشرطة الفلسطينية استقبلوا الزهار ووفده بشكل رسمي وختموا جواز سفره الدبلوماسي الاحمر، الذي يحتفظ به مذ كان وزيرا للخارجية في الحكومة الفلسطينية العاشرة، بختم السلطة الفلسطينية. وعلق المصدر بقوله «ان الزهار قصد ان يصبغ الامور بصبغة رسمية». من جانبه أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن مصر لن تسمح لإسرائيل ـ قوة الاحتلال ـ بالتحلل من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة باعتباره أرضا محتلة، ومحاولاتها نقل هذه المسؤولية لمصر.وقال مبارك «لقد تغاضيت عن اقتحام الفلسطينيين لمعبر رفح، تقديرا لمعاناتهم الإنسانية، لكنني لا أقبل أن يرشق جنودنا بالحجارة أو أن يسقط منهم مصابون ».