باريس تسعى لمنع وضع «سوسيتيه جنرال» تحت رحمة «مفترس أجنبي»

منافسه يتطلع لـ«ابتلاعه»

موظفو بنك «سوسيتيه جنرال» يتظاهرون أمام البنك أمس ضد الاندماج مع مصرف باريبا (أ.ف.ب)
TT

تتجه فرنسا نحو صدام مع شركائها في الاتحاد الاوروبي بعد ان قال جان كلود جونكر رئيس مجلس وزراء منطقة اليورو ان ظهور عرض من بنك أجنبي لشراء مصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي لن يكون أمرا مثيرا للدهشة، في حين قال جان بيير جوييه الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية «عندما نكون في قطاعات حساسة للغاية ومنها القطاع المالي لانه هيكلي بالنسبة للاقتصاد يكون من الطبيعي ان تتطلع السلطات العامة الى من سيسيطر على الاموال الفرنسية».

وقال جونكر، وهو رئيس وزراء بلجيكا، لمحطة اذاعة اوروبا1 «اذا اراد شخص قادم من الخارج القيام بعمل جيد في سوسيتيه جنرال... فماذا يزعجني من ذلك».

وفي وقت سابق قال هنري جينو المستشار البارز للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتحذير من محاولات شراء اجنبية لمحطة تلفزيون بي.اف.ام «الدولة لن تقف مكتوفة الايدي وتترك سوسيتيه جنرال تحت رحمة أي مفترس».

وقال رئيس الوزراء فرنسوا فيلون في وقت سابق هذا الاسبوع ان «الحكومة مصرة على أن يبقى سوسيتيه جنرال بنكا فرنسيا كبيرا». يأتي هذا في وقت أكد بنك بي.ان.بي باريبا، الذي يعتبر أكبر بنك فرنسي من حيث القيمة السوقية، انه يدرس تقديم عرض لشراء سوسيتيه جنرال بعد أن تعرض لخسائر معاملات مريبة، وتسعى فرنسا لإبعاد أي متقدمين اجانب لشرائه.

وارتفع سهم سوسيتيه جنرال 2.3 بالمائة الى 83.70 يورو أمس لتبلغ قيمته السوقية نحو 40 مليار يورو (59 مليار دولار) بعد أسبوع من كشفه عن خسائر قدرها 4.9 مليار يورو (7.3 مليار دولار) والقى المسؤولية فيها على متعامل واحد هو جيروم كيرفيل. وفي عام 1999 تجنب سوسيتيه جنرال عرض شراء من بي.ان.بي باريبا. وثارت تكهنات في السوق منذ ذلك الحين بشأن اندماج البنكين.