خبير بحري: الكيبل يهدد 30% من الأحياء البحرية على الشواطئ

300 سنة لمعالجة الانعكاسات الضارة على البيئة

TT

حذر خبير سعودي في علوم البحار من خطورة التأثيرات السالبة التي ينتجها الكيبل البحري الممتد عبر أعماق البحار، والتي يمكن ان تغير من البيئة البحرية على الشواطئ السعودية.

وكشف الدكتور عبد المحسن السفياني، عضو اللجنة المشرفة على الكيبل القاري، والاستاذ بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز، أن الشركة المختصة بتمديد الكيبل طلبت من كلية العلوم اكتشاف الأسماك التي تهاجم الكيبل، موضحا أن الشركة تعتقد ان اسماك القرش تهاجم الكيبل بسبب الذبذبات الصادرة عنه مما يقود الى إزعاج الاحياء البحرية، مطالبا الشركة بدفن الكيبل بسبب أن قاع البحر الأحمر طيني ويختلف عن قيعان المحيطات والبحار الأخرى.

واشار الى ان متخصصين من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز يدرسون التأثيرات البيئية الناجمة عن مد خطوط الكيبل البحري الخاص بخدمات الاتصالات على سواحل مدينة جدة، حيث تجري الاحتياطات اللازمة لسلامة نسبة 30% من الأحياء البحرية التي تمثل أحياء بحرية نادرة الوجود، ولا تعيش إلا في البحر الأحمر، ومنها 230 نوعا من المرجان وأكثر من 1300 نوع من الأسماك.

وحذر من تسبب الكيبل البحري في التأثير على الشعاب المرجانية التي توجد في المياه المدارية حتى عمق 50 مترا، والتي تتميز بشفافية عالية، حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة، وتتراوح درجة الحرارة المثالية لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 درجة مئوية، لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية بين خطي عرض 30 شمالا و25 جنوبا.