جدل حول دخول صواريخ وناشطين من إيران وسورية لغزة عبر رفح

مصر تغلق الحدود.. وتطلب مساعدة أوروبا وإسرائيل في حل أزمة المعابر

عنصرا أمن تابعان لحركة حماس يعتقلان مصرياً حاول عبور معبر رفح بين مصر وغزة أمس (ا.ب)
TT

نشب جدل سياسي بين مصر واسرائيل، اثر اعلان جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، أمس تهريب أسلحة متطورة وناشطين، عبر فجوات فتحت في السياج الحدودي في معبر رفح بين مصر وغزة، لكن مصر وحماس نفتا بشدة حصول أي تهريب خلال فترة انهيار الحدود.

وقال يوفال ديسكن رئيس الشاباك، إنه تم إدخال صواريخ بعيدة المدى، وصواريخ مضادة للدبابات، وأخرى مضادة للطائرات. كما اشار الى دخول عدد كبير من الناشطين من كافة التنظيمات الفلسطينية، من إيران وسورية ومصر، بعد أن حصلوا على معلومات كثيرة, وتم تدريبهم في إيران، وفي أماكن أخرى، قائلا ان خبرتهم ستزيد في تحسين اداء «الارهاب». كما قال ان الشاباك تمكن من معاينة ما يقارب 30 محورا يمكن اختراقها من سيناء إلى النقب.

وردت حماس على تصريحات ديسكن متهمة اياه بالكذب، وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة لـ«الشرق الاوسط»: «هذا غير صحيح، وما ورد على لسان ديسكن، نعتبره تحضيرا لهجمة جديدة على القطاع». ونفى مصدر أمني مصري مطلع ايضا هذه المزاعم، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما جاء على لسان المسؤول الأمني الإسرائيلي غير صحيح، لأنه يستحيل تهريب أسلحة من أو إلى سيناء، سواء أثناء اقتحام الفلسطينيين، أو قبله».

وفيما أغلقت قوات الأمن المصرية وقوات حماس الحدود بين مصر وغزة بعد 10 أيام على قيام عناصر في حماس بفتحها لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذا القطاع، أعلنت مصر أمس رفضها جملة وتفصيلاً لأي حديث عن «امتداد لغزة في سيناء»، قائلة على لسان السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية: «إن مصر استردت كل شبر من أرضها بالحرب، والسلام والتفاوض والتحكيم الدولي، وليست على استعداد للتخلي عن أي شبر منها، ولا تطمع في أي أراض خارج حدودها، لا من غزة ولا النقب».

من جهته، اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان «مصر بحاجة الى تعاون أطراف اخرى، ومن بينها اسرائيل باعتبارها قوة احتلال، وهناك ايضا الطرف الاوروبي», بينما اعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان «التفاصيل الخاصة بوجود اتفاق حول المعابر لم يتم الانتهاء منه بعد».