«الصلع».. بين ذكاء الرجل وجنون المرأة

موضة تنتشر في الغرب وتجد صعوبة في اقتحام رؤوس السعوديين

زين الدين زيدان
TT

يعتقد كثيرون أن الصلع سمة من سمات الرجل، بل قد يُحسب «للقرعة اللمّاعة» زيادة معدل وسامته. وليس أدل على هذا من حجم الإعجاب الذي يحظى به لاعب المنتخب الفرنسي، الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، والبريطاني ديفيد بيكام. ولم يقف الإعجاب بصلعة الرجل عند لاعبي كرة القدم، بل تجاوزها عربياً، عندما دخل الإعلامي عماد الدين أديب، قالباً كل الموازين ومعايير النجم التلفزيوني، ليسجل أعلى نسبة حضور. ولا تزال ذاكرة المشاهدين حية بصورة صلعة أبو عصام في مسلسل «باب الحارة». كما جاء ظهور بعض نجوم الغناء العربي، من أمثال رامي عيّاش ومحمود العسيلي، عضو فرقة «ام. تي. ام» المصرية، برؤوس حليقة نوعاً من التقليد لنجوم الراب الأميركي. وهذا ما يؤكده سلام مرقص، مصفف الشعر اللبناني بقوله: «حلاقة معظم الفنانين مرتبطة بالتقليد لنجوم غربيين»، مضيفا ان الصلع عند الرجال أمر طبيعي، لا يمكن أن يُشكل أزمة نفسية، كون الرجولة لا ترتكز في مجتمعاتنا العربية على مبدأ جمال أو وسامة الرجل.

وفيما يُعتقد أن الوصول المتأخر للموضة أحد الأسباب وراء استمرار الشباب في إطالة شعورهم، يأتي عالم الفضائيات، عاملا آخرا من عوامل المساهمة في تعريف السعوديين بجديد الموضة، وهو الأمر الذي وصفه مراد الناصر، أحد الحلاقين الذين صرفوا أكثر من خمسة وعشرين عاماً في هذه المهنة، بأن استمرار موضة الشعر الطويل بين شريحة عريضة من الشباب ترجع إلى كونها ترسخ ثقافة قديمة عند فئات كبيرة من المجتمع السعودي.

من جهة ثانية، جاءت حلاقة المرأة لشعر رأسها نوعاً من الغرابة والجنون، على حد قول الحلاق سلام مرقص. ويأتي ظهور مغنية البوب الأميركية؛ بريتني سبيرز؛ بشعرٍ حليقٍ أمراً نشازاً وغير مقبول، لأن الصلع لدى النساء ارتبط بصناعة الأفلام وبتقمصهن ادواراً تتطلب هذا الأمر، نذكر منهن على سبيل المثال؛ الأميركية ديمي مور والفنانة المصرية مــاجدة في دور البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد.