الطفلة السعودية قتلت في حضن أمها جراء إلقاء قنبلة على مقر السفارة

ديبي يرفض عرض باريس مغادرة تشاد.. ومئات المدنيين بين جرحى وقتلى

رعايا من فرنسا ودول غربية اخرى يستعدون لمغادرة العاصمة انجمينا (أ.ب)
TT

بعد ليلة هادئة نسبياً، استؤنفت المعارك بين الجيش التشادي والمتمردين في قلب نجامينا، وسط غموض حول نتائج هذه المعارك، في حين يقوم الجيش الفرنسي باجلاء الاجانب من تشاد.

يأتي ذلك فيما عاشت عائلة عبد الرحمن الزهراني، أحد العاملين في الملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في تشاد، والذي لقيت زوجته وابنته حتفهما أول من أمس، جراء إلقاء قنبلة على مبنى السفارة السعودية، حالة من الصدمة وسط مراسم العزاء التي أقامها ذووهما في الرياض، وبحسب مقربين من العائلة أبلغوا «الشرق الأوسط» فإن الزوجة وابنتها التي كانت في حضنها، قد لقيتا حتفهما متأثرتين بإصابات بعد القاء قنبلة على مقر السفارة السعودية. وأعلن حاكم منطقة ادري بشرق تشاد الجنرال عبادي صغير ان المتمردين هاجموا مقر الحاكم في ادري عند الحدود مع السودان، مدعومين بمروحيات انتونوف للجيش السوداني، موضحا ان «عددهم كبير لكننا نقاوم». وفي نجامينا، اعلن مصدر عسكري في محيط مقر الرئاسة ان الوضع ما زال «غير محسوم ومن الصعب تحديد المواقع» بين الطرفين، مؤكدا ان «الوضع متقلب». وذكر مصدر مقرب من قصر الاليزيه ان فرنسا عرضت على الرئيس التشادي ادريس ديبي مغادرة تشاد، اذا اعتبر ان حياته في خطر لكنه رفض ذلك. وتعرضت السوق الرئيسية في نجامينا ومبنى الاذاعة الوطنية التشادية في العاصمة للحرق والنهب، كما افاد شهود عيان للمعارك التي اسفرت حتى الان عن مئات القتلى والجرحى.