حماس تتبنى عملية ديمونة متأخرة.. وتساؤلات حول مصير «الانتحاريين الخطأ»

قياديو الحركة بنابلس يطالبونها بإنهاء انقلابها وإسرائيل تقتل 9 من عناصرها في غزة

فلسطينية تبكي قريباً لها قتل في قصف إسرائيلي في جنوب غزة أمس (ا.ب)
TT

قطعت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، الشك باليقين ووضعت حدا للغموض الذي اكتنف عملية ديمونة اول من امس، بالاعلان عن مسؤوليتها عن العملية. ونشرت اسمي منفذيها وهما محمد الحرباوي وشادي الزغير من مدينة الخليل.

وقالت القسام إن تأخير الاعلان «جاء لأسباب أمنية ومن أجل إرباك الاحتلال الإسرائيلي. وقتلت اسرائيل امس تسعة من عناصر حماس في غارة وقصف استهدفا مواقعهم في قطاع غزة.

من جهته، اكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان «الغارة اتت ردا على اطلاق صواريخ القسام صباح أمس في مدينة سديروت جنوب اسرائيل». وقال احمد، شقيق محمد الحرباوي، لـ«الشرق الاوسط» ان الجيش داهم منزلهما اول من امس، واعتقل والده وشقيقه دون ابداء الاسباب. وحسب احمد، فإن الشكوك وحالة من القلق والبلبلة ظلت تراود العائلة حول مصير شقيقه الذي اعلن في البداية انه نفذ العملية، قبل نشر اسمين آخرين من غزة. واضاف احمد ان شقيقه غادر البيت فجر يوم العملية، من دون ان تعرف وجهته. ولم تتأكد العائلة من ان ابنها هو احد المنفذين إلا مساء امس عندما اعلنت القسام ذلك رسميا.

يذكر ان كتائب الاقصى، وابو علي مصطفى ـ الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسرايا المقاومة (تنظيم جديد)، اعلنت مسؤوليتها عن العملية وبثت صور انتحاريين مفترضين واسميهما واكدت انطلاقهما من غزة.

وعلمت «الشرق الاوسط» من مصادر فلسطينية ان الشابين اللذين اعلن عن اسميهما اول من امس، من كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، والان الاتصال بهما قطع. وفتحت اسرتا الشابين لؤي زكي الاغواني وموسى عرفات، بيتي عزاء لهما.

الى ذلك دعا عدد من قادة وكوادر حماس في مدينة نابلس، امس، الحركة لإنهاء ما سموه بالحسم العسكري بغزة (الانقلاب) والذي وصفوه بـ«التاريخ المظلم»، والاعتراف بشرعية السلطة الفلسطينية.