اعلنت السعودية أمس إغلاق سفارتها في نجامينا، وإجلاء جميع موظفيها وأسرهم.
وحملت طائرة خاصة، موظفي السفارة واسرهم وجثماني القتيلتين (سهام بنت عبد الله الزهراني زوجة الموظف بالسفارة عبد الرحمن الزهراني وابنته ميرال). وقال أقارب الزهراني إن اخر كلمات الأم، قبل وفاتها كانت «أريد مشاهدة ولو يد ابنتي لاقبلها قبل أن أودعها للمرة الأخيرة».
إلى ذلك خرجت باريس أمس من موقف الترقب بإعلانها وقوفها الصريح الى جانب نظام الرئيس إدريس ديبي. وقال الرئيس نيكولا ساركوزي إن بلاده مستعدة للتدخل عسكريا لمساعدة حكومة تشاد في مواجهة المتمردين إذا ما لزم الامر بعد أن حث مجلس الامن الدولي دول العالم على مساندة الحكومة. لكن تباينا في وجهات النظر طرأ بين حكومة ديبي وباريس حول وقف النار. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا تؤيد «وقف اطلاق النار» في حين رفضته الحكومة التشادية.
وأعلنت المعارضة التشادية أمس قبولها وقف النار، لكن رئيس وزراء تشاد رد بالرفض معتبرا ان المعارضة قد «سحقت». وحسب آخر الاحصائيات، فان معارك الايام الماضية حصدت عشرات القتلى ونحو ألف جريح.