سي آي إيه: «القاعدة» تخطط لهجمات ضد أميركا

التنظيم في العراق نقل 100 عنصر إلى دول أخرى

TT

أعرب مايكل ماكونيل مدير الاستخبارات الاميركية، عن مخاوفه من أن تنظيم «القاعدة» في العراق يخطط لتوسيع نشاطاته الإرهابية ضد المصالح الأميركية في عدد من الدول الأخرى. وفي التقرير السنوي حول التهديدات المحدقة بالبلاد، والذي عرضه ماكونيل امس، أشارت الاستخبارات الاميركية الى انها رصدت وصول مجندين غربيين جدد الى مواقع «القاعدة» في المناطق القبلية في باكستان منذ 2006. وجاء في التقرير ان «تنظيم «القاعدة» يقوم بتحسين أحد العوامل الرئيسية في قدراته على مهاجمة الولايات المتحدة، وهو تدريب وتجنيد ووضع عناصر لشن هجوم على الاراضي الأميركية».

واوضح: «عناصر «القاعدة» تنشط أيضاً في شمال أفريقيا، لتوسيع نطاق أهداف هجماتهم، بما فيها المصالح الأميركية والغربية في المنطقة»، مشيراً إلى أن نحو مائة من عناصر «القاعدة» بالعراق، بدأوا في تشكيل خلايا تابعة للتنظيم في دول أخرى. (تفاصيل ص 13) كما أشار إلى أن حركة طالبان الاصولية، قامت هي الأخرى بتوسيع نطاق عملياتها في عدد من المناطق التي كانت تنعم بالأمن في السابق، بمحيط العاصمة كابل، وفي غرب البلاد، رغم مقتل ثلاثة من القادة البارزين للحركة خلال العام الماضي. وقال ان الاضطراب السياسي الحالي في باكستان «لم يهدد كثيرا السيطرة العسكرية على الترسانة النووية»، لكن هناك «نقاط ضعف» في هذه السيطرة». وتحدث ماكونيل عن احتمال تدريب التنظيم لعناصر أوروبية على نقل المتفجرات، المتوفرة في الأسواق التجارية في مناطق القبائل بباكستان، إلى أوروبا ومن ثم إلى الأراضي الأميركية.

وقال إن مناطق القبائل الباكستانية توفر العديد من الميزات لشبكة القاعدة، التي يتزعمها بن لادن، لتدريب العناصر المسلحة على شن مزيد من الهجمات في باكستان، والشرق الأوسط ، وأفريقيا، والولايات المتحدة. وكان ماكونيل قد حذر في سبتمبر (أيلول) الماضي، من هجوم إرهابي محتمل، على غرار هجمات 2001، نظراً لإمكانية تجنيد تنظيم «القاعدة» لمجندين جدد في أوروبا، التي يتاح للعديد من مواطنيها الدخول الأراضي الأميركية دون تأشيرة».