اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس انه عين وزير خارجية الجزائر الاسبق الاخضر الابراهيمي على رأس مجموعة خبراء مستقلين سيصدرون توصيات لتحسين امن موظفي المنظمة الدولية في العالم. وقال ان «الاحداث الاخيرة في كينيا وتشاد ودارفور والجزائر تبرز اهمية قضية امن موظفي الامم المتحدة ومقارها وضرورة تشكيل فريق خبراء» على هذا الصعيد.
كما قرر بان كي مون تعيين الإبراهيمي لرئاسة اللجنة الدولية التي قرر تشكيلها للتحقيق في ملابسات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية والذي اسفر عن مقتل 17 شخصا والذي ادعى تنظيم «القاعدة» مسؤولية القيام به. (تفاصيل ص 4) وقد جاء اختيار الإبراهيمي كنوع من حل وسط بعد أن رفضت الحكومة الجزائرية قرار الأمين العام تشكيل اللجنة الدولية بحجة السيادة وعدم الاستشارة معها قبل اتخاذ قرار تشكيل اللجنة واعتبرته نوعا من التدخل في شؤونها الداخلية. ورفض مصدر مقرب من البعثة الجزائرية التعليق على قرار الأمين العام باختيار الأخضر الإبراهيمي، وأفاد المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» قائلا «نحن نتفق مع تقييم الأمين العام للأخضر الإبراهيمي».