اقر الوسيط الفرنسي جيروم كيرفييل أمس، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بـ«حصته في المسؤولية» عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بمصرف سوسييتيه جنرال، رافضا في الوقت نفسه أن يكون «كبش فداء» للمصرف.
وأشار في المقابلة التي جرت في مكتب محاميته اليزابيت ميير، التي عينت (كمسؤول وحيد) من جانب سوسييته جنرال، انه سيتحمل حصته من المسؤولية، لكنه لن يكون كبش فداء لسوسييتيه جنرال.وبرر الوسيط الشاب، موقفه بالقول «إننا نفقد المفهوم الحسي للمال، عندما نقوم بمهنة من هذا النوع».
وكان جيروم كيرفييل الذي أصبح اشهر وسيط في العالم، يتحدث الى الصحافيين للمرة الاولى منذ انكشاف القضية، لكنه رفض الخوض في تفاصيل الملف، في انتظار الادلاء بإفادته أمام القضاة.
وأضاف بصوت هادئ، انه لم يكن لديه اي طموح شخصي في هذه القضية، والهدف كان كسب المال للبنك.
وأكد ردا على الذين يعتبرونه متقلبا، انه لا يفكر في الانتحار ولا يعاني من الاكتئاب.
وأضاف مؤكدا للوكالة الفرنسية، انه لم يفكر في أية لحظة في الهرب، رغم اشتداد الضجة الإعلامية التي اعتبرها منهكة. وأوضح الوسيط الذي استجوبه القضاة للمرة الاولى أول من امس حول الملف، انه لم يدرك حتى الآن التداعيات الدولية للقضية، التي يتابعها في الصحف وعلى الانترنت.
ويتهم الوسيط بعمليات احتيال كلفت المصرف 82.4 مليار يورو بحسب اتهامات البنك. واتهم في 28 يناير (كانون الثاني) بسوء الائتمان، وافرج عنه تحت الرقابة القضائية، لكن النيابة العامة استأنفت هذا القرار.