يأخذ قادة وكوادر حماس في الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية بـ«التقية»، أي انهم يظهرون غير ما يبطنون في تعاملاتهم، بسبب الحملة التي تشنها السلطة الفلسطينية عليهم، بعد ما يسمى «الانقلاب» في قطاع غزة. ونفت مصادر في حماس في الضفة، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، وجود انشقاق أو خلافات داخل حماس بعد المؤتمر الصحافي، لكن كما قالوا لـ«الشرق الأوسط»، «ان ابناء الحركة، وابناء تنظيم الاخوان المسلمين في العالم، يعملون وفق التقية، التي تجيز للمسلم ان يظهر من الكلام، عكس ما يبطن. وذلك في حالة واحدة فقط، وهي، درء المفاسد والنجاة من الموت». وجاءت هذه التصريحات، تفسيرا للتصريحات التي صدرت عن قياديين من حماس في مدينة نابلس، دعوا فيها أبناء حماس الى تسليم أسلحتهم. كما دعوا فيها للتراجع عن «الحسم العسكري» في غزة . الى ذلك أقر المجلس الأمني الوزاري المصغر في اسرائيل، بناء سياج او جدار اسمنتي على طول الحدود مع مصر، وذلك لمنع تسلل الفلسطينيين.
وفي اول رد فعل لجماعة الاخوان المسلمين المصرية على الانتقادات بشأن عدم اتخاذها اي موقف تجاه ما تعرض له الجنود المصريون على الحدود من اعتداء قالت الجماعة أن ما حدث أخيراً، لا يمكن أن توافق عليه بأي صورة، وطالبت «حماس» بالعمل علي ضبط الموقف على معبر رفح وبينما جددت نفيها وجود تنسيق لها مع حركة حماس، قالت إن عناصر من حركة فتح، أو عملاء لإسرائيل، قد يكونون وراء محاولة تلغيم العلاقات المصرية الفلسطينية.