آثار صحية سيئة.. لموجات البرد الشديد

المصابون بانخفاض حرارة الجسم لا يدركون خطورة حالاتهم

TT

موجة البرد والصقيع، التي اجتاحت مناطق واسعة من شمال الكرة الأرضية، ومن بينها مناطق الشرق الأوسط، أثارت هواجس في أذهان البالغين، منها كيفية التعامل الصحي السليم مع هذه الحالة، لوقاية أبنائهم وبناتهم وكبار السن، وأنفسهم بالطبع، من تبعات وتأثيرات ذلك على أجهزة أجسامهم وارتفاع احتمالات إصابتهم بالأمراض.

وأسوأ التأثيرات الصحية للبرد الشديد، كما تؤكد المصادر الطبية، تتمثل في أن المصاب بحالة «الهايبوثيرميا»، اي انخفاض حرارة الجسم الناجمة عن ذلك البرد، لا يُدرك عادة إصابته بها! ويعاني الاطفال أكثر من مخاطر هذه الحالة الصحية.

إن تعرض الإنسان الى ظروف غير متوقعة، يُمكن أن يتسبب بآثار صحية مباشرة، فقد يتعرض، عدا عن حصول انخفاض شديد في درجة حرارة جسمه، للاصابة بعضات الصقيع، أو بتأثيرات صحية غير مباشرة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا وارتفاع ضغط الدم والجلطات القلبية والتقلبات المزاجية النفسية، كالاكتئاب واضطرابات النوم.

والأطفال على وجه الخصوص أكثر عرضة للتأثيرات الصحية للبرد الشديد، ما يتطلب من الأمهات والآباء وقاية أطفالهم، ومعرفة علامات إصابتهم بحالات انخفاض حرارة الجسم. كما تقع على المدرسين مهمة مراقبة أي علامات غير طبيعية قد تبدو على الأطفال. والطلب من أولياء الامور عدم ارسال من يتأثر من الاطفال بسهولة بالبرد، إلى المدرسة. وتقول إدارة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة إنه حين يتعرض أحدنا لدرجات حرارة منخفضة، فإن جسمه سيفقد، وبسرعة، كميات كبيرة من الحرارة تفوق قدرته على إعادة إنتاج كميات كافية للجسم منها، وبالسرعة اللازمة، ومن ثم لا يعود الجسم قادراً على تعويض ما خرج من حرارة منه.