ألمانيا: حرائق بيوت الأجانب تثير شبهات الدوافع العنصرية

أسر تقذف بأطفالها من النوافذ .. وتكرار الحرائق يذكر بنازيي التسعينات

TT

حذرت جهات المانية ومحققون من ان تكون سلسلة الحرائق التي طالت منازل الاجانب، وتحديدا الاتراك منهم، بدوافع عنصرية بسلسلة مماثلة وقعت في حقبة التسعينات من القرن الماضي كان النازيون الجدد ابطالها. وقرعت أجراس الإنذار في مديرية إطفاء «باكانغ»، في ولاية بادن فورتمبيرغ، بعد يوم واحد من الحريق الهائل الذي أودى بحياة 9 أتراك في مدينة لودفيغسهافن يوم الأحد الماضي. وأسفر الحريق الثاني عن مقتل رجل، 36 سنة، وإصابة العشرات بجروح مختلفة وحالات اختناق. وأقر رجال التحقيق بوجود تشابه في ملابسات الحريقين. واحترق رجل آخر بعد أن فاجأته النيران وهو في سرير بيته في ريكلنغهاوزن. واضطر رجال الحريق لإخلاء 12 ساكنا في بيت اندلعت فيه النيران في دويسبورغ، و10 ساكنين في بيت في هيرنة. واضطرت اسر عديدة الى قذف اطفالها من النوافذ لانقاذ حياتهم في حالات اخرى.

وفي يوم الأحد الماضي، وفي غمرة الاحتفالات السنوية بالكرنفال، اندلعت النيران في مبنى يسكنه الأتراك وحوّلت احتفالاتهم إلى مآتم. وأدت النيران إلى موت 9، معظمهم من الأتراك، وبينهم خمسة أطفال وجرح نحو ستين. واضطر المنكوبون إلى قذف أطفالهم من نوافذ الطابق الثالث كي يتلقفهم رجال الشرط بعد ان جمع الجيران مرتبات أسرتهم في الشارع كي يقفز عليها الناس. وساعدت دونة. ك زوجها المقعد في القفز من البلكون على كومة المرتبات، إلا أنها لم تجد الفرصة لاحقا لإنقاذ طفليها فماتا معهما حرقا.