السعودية تشيع ضحيتي أحداث تشاد

ديبي يتهم البشير ويناقض تصريحات رئيس وزرائه حول ليبيا والخرطوم تحذر

الطفل أحمد الزهراني خلال مباشرة الفريق الطبي حالته فور وصوله للسعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

شيعت السعودية ظهر أمس، جثماني مواطنتيها اللتين قضتا في انفجار قنبلة استهدفت دار سكن السفير السعودي في العاصمة التشادية انجامينا مطلع الأسبوع الجاري. وأقيمت صلاة الميت على زوجة وابنة عبد الرحمن الزهراني الموظف في الملحقية العسكرية في سفارة الرياض لدى تشاد، بعد ظهر يوم أمس، حيث تقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ونائبه الأمير سطام، جموع المصلين.

ووعدت السعودية، بكشف ملابسات الاعتداء الذي طال سفارتها في انجامينا. وتوقف الأمير خالد بن سعود بن خالد مدير عام الشؤون المالية والإدارية، عن تحديد ما إذا كانت القنبلة التي وقعت على منزل السفير السعودي، ناتجة عن عمل مقصود أو لا. وقال «نحن لا نعلم (..) حتى الآن، وستظهر نتائج التحقيقات في القريب العاجل». ودخلت الأزمة التشادية أمس منعطفا جديدا بعد تبادل الاتهامات بين 3 عواصم بشأن المسؤولية عن أحداث انجامينا التي وقعت أخيرا. واتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي في اول ظهور علني له منذ الأحداث، الرئيس السوداني عمر البشير، بأنه وراء الهجوم الأخير على بلاده. لكن ديبي ناقض تصريحات رئيس حكومته دلوا كاسيري كوماكوي، الذي اتهم ليبيا بدعم وتسليح المتمردين، قائلا ان العلاقات «ممتازة» بين بلاده وليبيا. وفيما التزمت طرابلس الصمت إزاء الاتهامات، ردت الخرطوم بعنف على تصريحات وزير الخارجية التشادي، التي أطلقها أول من أمس، مهددا بغزو السودان، وقال الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق لـ«الشرق الأوسط» ان «الاتهامات خطيرة»، واعتبرها «إعلان حرب».