أميركا: انتصر محارب الجمهوريين ومعركة هيلاري وأوباما مستمرة

تصويت أصحاب الأصول اللاتينية لصالح كلينتون قد يرجح كفتها

TT

بطل حرب فيتنام المرشح الجمهوري جون ماكين كان بطل «الثلاثاء الكبير». فقد تمكن من حصد الجوائز الكبرى في تسع ولايات أميركية وجمع عددا كبيرا من المندوبين، وان غير كاف للفوز بتسمية الحزب، فقد وضعه على رأس اللائحة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ميت رومني ومايك هاكابي. وعلى الرغم من أن الطريق لم ينته هنا بالنسبة الى ماكين، الذي مازال عليه أن يجمع عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح حزبه، الا انه تمكن من وضع منافسيه في موقع صعب او شبه مستحيل لاستعادة مبادرة المنافسة. وقد يبدأ رومني الذي يلوم هاكابي على خسارته ويتهمه بأنه يقسم أصوات المحافظين، بإعادة حساباته، خصوصا أنه يمول حملته من أمواله الخاصة.

إلا ان الحزب الديمقراطي لم يتمكن من تحديد بطله يوم «الثلاثاء الكبير»، كما فعل الحزب الجمهوري، بل اكتفى بإظهار فائزين اثنين حتى اشعار آخر. فهيلاري كلينتون التي فازت بثماني ولايات من أصل 22، لم تتمكن من أن تحصد عدد المندوبين المطلوب (2025) للفوز بتسمية حزبها، ولكنها حصدت الولايات الكبيرة التي تعطي العدد الاكبر من المندوبين، وخصوصا كاليفورنيا. في حين فاز باراك أوباما بـ13 ولاية من الولايات الصغيرة، وفاز بعدد من المندوبين اقل بقليل من الذين تمكنت كلينتون من جمعهم.

ولكن، وعلى الرغم من أن «الثلاثاء الكبير» لم يعط فائزا واضحا لدى الحزب الديمقراطي الا انه أكد على امرين، الاول ان اصوات النساء مازالت أساسية ومرجحة في معركة كلينتون، في مقابل أصوات الاميركيين الافارقة لاوباما. ولكن الاهم من الامرين، أصوات الاميركيين الاسبان (الهاسبانيك) الذين قد يكونون عاملا أساسيا في فوز كلينتون في الولايات اللاحقة. فكثافة تصويت الهاسبانيك لصالح كلينتون شكلت مفاجأة للمراقبين الذين توقعوا ميل هذه الفئة اليها ولكن ليس بهذا الزخم.