أميركا تضحك على نفسها سياسيا

اشتدت الانتخابات فبدأ موسم النكات السياسية

رومني يلقي التحية الأخيرة على مناصريه بعد إعلانه الانسحاب (أ ب)
TT

مع اشتداد سخونة حملة الانتخابات الاميركية، وجدت الضحكة طريقها الى وجوه الاميركيين. فالغالبية العظمى من البرامج السياسية الاميركية لجأت الى استخدام النكات السياسية الذكية كطريقة للتعبير عن وجهات النظر. فيوم السبت الماضي، ظهر باراك أوباما وهيلاري كلينتون، اللذان يتنافسان على الترشيح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الديمقراطي، في مناظرة تلفزيونية، استعدادا للانتخابات الأولية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي. وكانت المناظرة ودية، مقارنة بالمناظرة الحادة بينهما في الاسبوع الماضي، قبل الانتخابات الاولية في ولاية ساوث كارولينا. في المناظرة الاولى، تبادلا الاتهامات، وقال اوباما لها: «لا أعرف هل أنا أنافسك أو أنافس زوجك؟»، اشارة الى ان زوجها، بيل كلينتون، شن هجوما عنيفا عليه، وقال ان هناك تضخيما حول الكاريزما التي يتمتع بها. لكن، بعد المناظرة الاولى، تصالح اوباما وهيلاري، واتفقا على تحاشي الاتهامات. ولهذا، كانت المناظرة الثانية ودية أكثر. وقال بعض الناس انها كانت رتيبة ومملة. وعلق على ذلك الفكاهي التلفزيوني جاي لينو (مقدم برنامج تلفزيوني يومي فكاهي في تلفزيون «ان.بي.سي»): «لم تكن مناظرة. كانت مثل نشرة الأخبار. قدم باراك الاخبار الرياضية، وقدمت هيلاري النشرة الجوية». وهكذا، كل ليلة، يرفه الأميركيون عن أنفسهم بمشاهدة برامج فكاهية تتندر على الحملات الانتخابية للمرشحين، والمنافسات والدعايات والاتهامات بين السياسيين والمرشحين. ويعتبر لينو من اشهر الفكاهيين في التلفزيون. لكن هناك ايضا: ديفيد ليترمان (تلفزيون «سي.بي.اس»)، وكانون اوبراين (تلفزيون «اي.بي.سي»)، وبيل ميهر (تلفزيون «اتش.ام.او»). وآخرون مثل: توم كيميت، وايمي بويار. ففي الصباح، يتناقش السياسيون، وتتوارد الاخبار. وفي المساء، يتندر الفكاهيون على كل نقاش، وكل خبر. وزاد ذلك خلال الشهور القليلة الماضية مع اقتراب انتخابات الرئاسة والكونغرس (بعد تسعة شهور).

وكثيرا ما يتندر الاميركيون على تاريخهم وعلى أنفسهم فمثلا هناك نكتة تقول: «اميركا هي الدولة الوحيدة، التي يصل فيها حامل «البيتزا» الى المنزل قبل الأسعاف».