وسط رفض فلسطيني وانزعاج مصري وانتقادات في صفوف اليسار الاسرائيلي والجيش، تبحث الحكومة الاسرائيلية اليوم، احتمالات «الانفصال التام عن قطاع غزة»، وإلقاء أعباء القطاع على السلطات المصرية. وتلقي الحكومة الاسرائيلية بلائمة هذا التطور على مصر وقيادة حركة «حماس». وقال وزير مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انه في الوضع الحالي، يصبح نقل الأزمة الى الساحة المصرية مصلحة اسرائيلية عليا.
ورفضت السلطة الفلسطينية هذا التوجه الاسرائيلي, وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لـ«الشرق الاوسط»: «ان الاسرائيليين ومنذ فترة طويلة يتحدثون عن التخلص من مسؤوليات غزة، وللاسف تصرفات حماس جاءت في صالحهم».
واعتبر برهوم فوزي الناطق باسم حماس ان اسرائيل تريد ان تلقي بأزمتها على مصر. وأعربت مصر عن انزعاجها إزاء هذه الأنباء، وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، إن عمليات العقاب الجماعي غير القانونية التي تمارسها إسرائيل هي «عمليات مرفوضة تماما».