قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس إن عدم وجود رد إيجابي من جانب اسرائيل على المبادرات الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط سيجعل الدول العربية تراجع موقفها.
وأضاف الأمير سعود، في كلمة ألقاها في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية وأميركا اللاتينية في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس أن السعودية تأمل أن ترد اسرائيل بصورة إيجابية على المساعي والجهود العربية من أجل تجنب الوصول الى حالة من اليأس تضطر الدول العربية لمراجعة خياراتها. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في المؤتمر أن إسرائيل «ترفض يد السلام التي تمدها الدول العربية».
الى ذلك رفضت السلطة الفلسطينية، دعوة عضو طاقم المفاوضات ياسر عبد ربه، لاعلان الاستقلال في الضفة الغربية وقطاع غزة من جانب واحد على غرار كوسوفو. وتحدث الرئيس محمود عباس (ابو مازن) عن السير في المفاوضات للتوصل الى اتفاق مع نهاية العام، حول كل القضايا النهائية، رافضا أية حلول جزئية مثل قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. وقال أبو ماون في بيان رئاسي، انه في حال تعذر ذلك، فإنه سيعود الى «أمتنا العربية لاتخاذ القرار المناسب على أعلى المستويات».
من جهة اخرى وقع أمس تلاسن بين وزيري العدل في حكومة تصريف الأعمال، برئاسة سلام فياض في رام الله، وحكومة اسماعيل هنية المقالة في غزة، على خلفية قرار فياض السماح ببيع الأجانب اراض في الضفة الغربية.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر الدكتور يوسف المنسي وزير العدل في الحكومة المقالة، ان قرار حكومة فياض يمثل «خيانة عظمى». وقال المنسي إن السماح ببيع وتمليك الأراضي الفلسطينية للأجانب، «باطل وأن كل من يشارك في هذا البيع، يعتبر مشاركاً في جريمة الخيانة العظمى».
ورد عليه نظيره في رام الله علي الخشان برفض الاتهام، مشددا على ان القرار ينطبق فقط على حملة الجنسيات الأجنبية من الفلسطينيين.