جددت مصر ربطها بين نجاح قمة دمشق وإنهاء أزمة لبنان، فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عن اعتقاده بأن هناك أبوابا عربية وإقليمية لا بد من فتحها لحل الأزمة اللبنانية.
وقد واصلت مصر أمس اتصالاتها مع مختلف القوى اللبنانية في محاولة لحلحلة الأمور، فاستقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة، الذي اتهم المعارضة.. «ومن وراءها سورية وإيران» بأنها تحاول «وضع اليد» على آخر المؤسسات الشرعية اللبنانية: الحكومة، ومحاولة فرض شروط بالمخالفة للمبادرة العربية، وأشار إلى ان «حزب الله يحتكر قرار الحرب والسلم في وقت تُمنع فيه الحكومة المركزية من اتخاذ القرارات التي تسيّر شؤون الناس ومنها الموازنة».
ولمح أمس عمرو موسى إلى أن الجامعة العربية «لمست من المسؤولين السوريين عدم تردد في مسألة دعوة لبنان (لحضور القمة العربية)».
وأضاف موسى «أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانيات، أو أبواب، لا بد من فتحها، وأهمها الناحية العربية والإقليمية (في حل المشكلة اللبنانية)، لأننا دفعنا زعماء لبنان لآخر ما يمكن أن يقوموا به، وسوف نظل في هذا الإطار للحفاظ على إمكانية الالتقاء بين الزعماء والأطراف المختلفة». وفي دمشق قال مصدر في وزارة الخارجية السورية أن «سورية تفعل ما عليها فعله لمساعدة لبنان على إيجاد حل وفق المبادرة العربية»، وأكد المصدر أن المبادرة العربية «متعثرة في لبنان لأنه لا يجري السعي من أجل المبادرة بالشكل الصحيح».