الشرطة البريطانية: أنباء محاولة اغتيال خادم الحرمين قديمة تعود لعام 2003

«الشرق الأوسط» استفسرت فصححت اسكوتلنديارد الخبر

TT

صححت الشرطة البريطانية أمس، خبراً ورد على بعض الوكالات عن إحباط محاولة اغتيال تستهدف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أثناء زيارته بريطانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورداً على استفسار «الشرق الأوسط» عن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء البريطانية وتناقلته بعض وسائل الإعلام، أصدرت شرطة اسكوتلنديارد توضيحا يصحح المعلومات التي نقلت على لسان أحد مسؤوليها، مشيرة إلى أن المحاولة المذكورة قديمة، وأن القضية تعود إلى عام 2003. وكان رئيس «وحدة التحقيق الوطنية في تمويل الإرهاب» البريطانية مارك هولمز، قد تحدث في مؤتمر عن تمويل الإرهاب أمس عن أن الشرطة البريطانية أحبطت محاولة الاغتيال، عندما قبضت على متهم يحاول تهريب 336 ألف دولار عن طريق مطار هيثرو «كانت في طريقها إلى المملكة المتحدة لتوزيعها على معارضين سعوديين في المملكة المتحدة». وأضاف: «نشك في أن تلك الأموال كانت ستستخدم لتسهيل محاولة لاغتيال ولي العهد (آنذاك ـ الآن الملك) عبدالله». وربطت وكالة الأنباء البريطانية ووسائل إعلام أخرى نقلت عنها بين حديث هولمز، وزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بريطانيا العام الماضي.

واتصلت «الشرق الأوسط» بوزارتي الخارجية والداخلية البريطانيتين فلم يكن لديهما تعقيب، فاتصلت «الشرق الأوسط» بشرطة اسكوتلنديارد التي طلبت بعض الوقت ثم أصدرت بيانا توضيحيا للتصريحات أشارت فيه إلى أن القضية التي اشار اليها هولمز قديمة وكانت متعلقة باحتجاز حقيبة من الأموال مع عبد الرحمن العمودي، الذي تم القاء القبض عليه عام 2003 وبحوزته مبلغ 336 ألف دولار بينما كان يمر عبر مطار هيثرو اللندني، في طريقه من الولايات المتحدة إلى سورية. وسجن العمودي لاحقاً في الولايات المتحدة اثر تحقيق للسلطات الاميركية بدعم من الشرطة البريطانية. واظهرت التحريات وقتها أن الاموال (التي احتجزتها الشرطة) «كانت متجهة لمجموعات ارهابية».

وكشف لاحقا عن مخطط وراء المحاولة لاغتيال الملك (الأمير) عبد الله وقتها، واعتقلت السلطات السعودية مجموعة من سعوديين واجانب, وعفا خادم الحرمين بعد ذلك عن اثنين من الليبيين المعتقلين في مؤامرة الاغتيال.