مؤشر على أن الأسوأ قادم .. المدمرة كول تتجه إلى لبنان

الرئاسة المصرية ردا على تقارير نقل القمة العربية من دمشق: لننتظر اجتماع وزراء الخارجية العرب * واشنطن تجمد أموال 4 سوريين اتهمتهم بنقل المقاتلين والأسلحة والأموال للعراق وتعتبر إرسال السفينة «لإظهار القلق من السلوك السوري»

أميركي عراقي الأصل يلعب دور قروي يهرب من انفجار قنبلة في تدريبات للجيش الأميركي، في معسكر بكاليفورنيا. وأجرى جنود أميركيون من 11 فيلقاً عمليات تدريب على سيناريوهات حرب مفترضة، في معسكر التدريب (رويترز)
TT

لندن: راغدة بهنام دمشق: سعاد جروس في تطور جديد ينذر بامكانية حدوث الأسوأ في الازمة الدائرة حول الشلل السياسي في لبنان والاتهامات بالتدخل السوري هناك، اعلنت واشنطن انها قررت ارسال المدمرة «يو اس اس كول» الى قبالة الساحل اللبناني لاظهار «القلق حيال السلوك السوري». وقال مسؤول اميركي كبير إن الولايات المتحدة قررت ارسال المدمرة الى قبالة الشواطئ اللبنانية بسبب القلق الناتج عن الاوضاع في لبنان.

وقال المسؤول ان هذا الاجراء هو «اظهار لدعم الاستقرار الاقليمي» بسبب «القلق ازاء الوضع في لبنان»، وذكر المسؤول الكبير ان الولايات المتحدة قلقة بشكل بالغ بشأن الازمة السياسية في لبنان، وقال مسؤول دفاعي أميركي ان المدمرة كول غادرت مالطا يوم الثلاثاء متوجهة الى لبنان، مضيفا انها لن تكون في مجال الرؤية من لبنان. وقال مسؤول أميركي إن «تقديرنا أن هناك توترا متزايدا وعصبية، مع قيام أنصار حزب الله بتوجيه تهديدات، وان هذه المسألة لن تحل خلال الاسابيع المقبلة». يذكر ان المدمرة كول هي التي تعرضت الى هجوم بقارب مفخخ قاده انتحاريون من «القاعدة» قبل سنوات في ميناء عدن، قبل هجمات 11 سبتمبر، وسحبت الى الولايات المتحدة حيث استغرق اصلاحها شهورا.

وقال مصدر قريب من الحكومة اللبنانية أنهم لم يكونوا على علم بالخطوة الأميركية وأن هناك توقعات بإرسال بارجة أخرى.

ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من الحصول على رد فعل رسمي سوري، لكن مصادر سياسية سورية متابعة، وصفت لـ«الشرق الأوسط»، الخطوة الأميركية بأنها «حمقاء» وجزء من ممارسة ضغط نفسي على سورية، من خلال وجود عسكري واستعراض العضلات، وأيضاً لرفع معنويات أصدقاء أميركا في لبنان.

وفي إجراء آخر يعد الثاني ضد سوريين خلال نحو أسبوع، أعلنت واشنطن أمس، تجميد أموال وأصول يمتلكها أربعة رجال أعمال سوريين، اتهمتهم بتسهيل تدفق الأموال والأسلحة والأرهابيين من سورية إلى العراق «ووصفتهم بأنهم أعضاء في شبكة تعرف باسم (أبو غادية). وكانت واشنطن فرضت عقوبات وحظرت التعامل يوم 21 فبراير الحالي، على رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزينة للأرهاب والاستخبارات المالية، في بيان وزعته الوزارة امس في واشنطن «منذ سقوط نظام صدام حسين، أصبحت سورية هي دولة المعبر لإرهابي القاعدة المتوجهين للعراق، وعمل أبوغادية وشبكته على تسهيل تدفق الأموال والأسلحة والارهابيين عبر سورية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن «ابوغادية» يدعى بدران تركي هيشان المازدي، وهو الذي يدير الشبكة. أما الشخص الثاني فيدعى غازي هيشان المازدي وهو ابن عم بدران، والثالث يدعى اكرم تركي هيشان المازدي، وهو شقيق بدران. أما الرابع هو صداح المرسمي، وهو ابن عم بدران.

على صعيد آخر اكدت سورية أمس ان القمة العربية ستعقد في موعدها يومي 29 و30 مارس (اذار) في دمشق بينما قالت مصر أمس إن مكان القمة وموعدها يرتبطان باجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل، مجددة في الوقت ذاته تأكيدها على أن «نجاح القمة يعتمد على أن لا يظل مقعد لبنان شاغرا فيها». وفي رده على سؤال عما إذا كان سيتم عقد قمة طارئة قبل القمة العربية المقررة في دمشق، أو نقلها إلى منتجع شرم الشيخ بمصر، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير سليمان عواد، أمس إن «علينا أن ننتظر اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء حيث سيقوم الأمين العام للجامعة، عمرو موسى بتقديم تقرير عن الأزمة في لبنان».