إسرائيل: تهديدات بمسح قادة حماس

29 قتيلا فلسطينيا بينهم 8 أطفال

خليل الحية احد قادة حماس يتقبل التعازي بنجله الذي قتل في غزة امس (رويترز)
TT

انضم وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شطريت، الى جوقة من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في اسرائيل الذين يدعون الى استهداف قادة حركة حماس في قطاع غزة، ردا على تواصل اطلاق الصواريخ. ونقل عن شطريت القول «يجب ألا نسمح لاي شخص متورط في إطلاق النار بالبقاء حيا». واضاف «أنا ضد التردد واؤيد مسح أي كان من قادة حماس العسكريين والسياسيين».

واعتبرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قصف مقر وزارة الداخلية للحكومة المقالة وكذلك مركز للشرطة قرب منزل رئيس الوزراء المستقيل في مخيم الشاطئ هو الإنذار الاخير لهنية الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر كبير في هيئة الاركان قوله، إن تدمير مقر الداخلية القريب من منزل هنية هدف الى ايصال رسالة شخصية له، مفادها أنه في حال تواصل اطلاق الصواريخ، فإن عليه أن يعلم أنه يعيش في زمن مستقطع وأن أجله سيكون أقصر مما يتوقع.

تتزامن هذه التهديدات الاسرائيلية مع تواصل الاعتداءات واعمال القتل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ليصل عدد ضحايا الاعتداءات في غضون 24 ساعة الى 29.

فقد قتلت اسرائيل في قطاع غزة امس في سلسلة من الغارات الجوية 14 فلسطينيا، بينهم 8 اطفال لم يتجاوز احدهم اشهره الستة، وجاء لوالديه بعد رحلة علاج من العقم استمرت 5 سنوات، وكذلك نجل خليل الحية احد كبار قادة حماس وعضو المجلس التشريعي، وهو الثاني الذي يفقده من اولاده بعد قصف منزله في العام الماضي، الذي أدى الى مقتل 8 من عائلته الكبيرة.

وفي الضفة الغربية قتلت القوات الخاصة الاسرائيلية عنصرين من كتائب الاقصى المعفى عنه، وذلك خلال اشتباك في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس. وبذلك يصل عدد القتلى من شهداء الاقصى في غضون 24 ساعة الى 3.

واستنكرت السلطة الفلسطينية الاعتداءات الاسرائيلية واعتبر المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة هذه الاعتداءات «جرائم حرب، ومذبحة مفتوحة تستهدف الشعب الفلسطيني لا يمكن قبولها مهما كانت الذرائع».

أما حركة حماس فقالت إن التهديدات باستهداف قيادة الحركة السياسية لا تخيفها.