ردت الدنمارك أمس بشدة على تصريحات معادية اطلقها الرئيس السوداني عمر البشير، قائلة انها سترفض أية دعوة من قبل المانحين الدوليين لالغاء الديون على السودان. ودعا الرئيس السوداني عمر البشير أول من أمس الدول الإسلامية لمقاطعة البضائع الدنماركية بسبب إعادة الرسوم الكارتونية التي تسيء الى الاسلام في صحفها، ومنع استقبال الدنماركيين في السودان.
وقالت وزيرة المعونة الدنماركية أولا تورناس انها استدعت سفير السودان لشرح تصريحات الرئيس البشير. وقالت الوزيرة لصحيفة «بيرلنسكي تيديندي» على موقعها على الانترنت «في المحادثات الدولية حول تخفيف اعباء الديون على السودان، سنعارض أي اتجاه لالغاء أو تخفيف الديون». واشارت الى انها تفاجأت من سعي حكومة السودان لقطع علاقاتها مع الدول المانحة مثل الدنمارك بسبب الرسوم الكرتونية، قائلة ان مثل هذه الخطوة «تؤثر على الفئات الأشد ضعفا في بلدهم».
وفي الخرطوم قالت انباء أمس ان 12 شخصاً قتل واصيب 5 آخرين بهجوم من مجموعة مسلحة تمتطي الخيول والجمال على مصلين في مسجد في بلدة بجنوب دارفور المضطرب. ومن بين القتلى إمام المسجد وعمدة البلدة، الذي ينتمي إلى قبيلة الهبانية في جنوب دارفور، فيما تضاربت الانباء حول هوية المهاجمين. وفيما اتهم شهود عيان من الهبانية قبيلتي «السلامات والفلاتة» اللتين عادة ما تشتبكان فيما بينهما، بتدبير الحادثة. وقالت حركة مسلحة في دارفور ان من ارتكب الحادث هم ميليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة.