لبنان: توقع انفجار إقليمي كبير

قوات «يونيفيل» تحصن مواقعها في الجنوب اللبناني > رصاصة تصيب سيارة دبلوماسي سعودي وعائلته في بيروت على بعد سنتمتر من طفل

الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه أمس في دمشق (أ ب)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه أن القوات الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان بدأت أمس تدابير لتحصين مواقعها العسكرية، واتخذت سفارات عربية وأجنبية إجراءات احترازية، توقعت مصادر غربية انفجارا كبيرا في الأيام القادمة في ظل تفاقم التوتر. ولم تستبعد مصادر لبنانية حدوث مثل هذا الأمر وإن أشارت إلى أن الإنفجار قد يكون «إقليمياً» خصوصاً في ظل التوتر الداخلي اللبناني وأحداث غزة في مشهد يعيد إلى الأذهان صورة الوضع قبل عامين وما حدث من تطورات انتهت إلى حرب الصيف.

وكانت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية قد ذكرت أن قوات «اليونيفيل» بدأت أمس اجراءات في منطقة عملها في الجنوب، لتحصين مواقعها العسكرية واحاطتها بالعوائق. ومع استمرار ردود الفعل على قرار أميركا ارسال ثلاث سفن حربية إلى قبالة الساحل اللبناني، نبهت المصادر إلى ما ورد في تقرير للمخابرات الإيطالية بأن هناك مخاطر من هجمات على مدنيين أو عسكريين إيطاليين في الخارج وخصوصا في لبنان، وقالت إن دوائر غربية أخرى ربما تشعر بقلق مماثل، ومن هنا جاءت التحذيرات من بعض الدول خلال الأيام الماضية لرعاياها بتجنب السفر إلى لبنان.

وعكس تطوران ظلال القلق إزاء الأوضاعٍ، إذ أعلن في بيروت أن السفارة السعودية طلبت من رعاياها التنقل بحذر في لبنان ومن العائلات المغادرة، وفي السياق نفسه أفادت محطة «ال.بي.سي» اللبنانية أن السفارة الكويتية حثت مواطنيها على مغادرة لبنان. وقال السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة لـ«الشرق الأوسط»، إن قرارا اتخذ بإجلاء عائلات العاملين في السفارة السعودية. وأضاف: من حقنا أن نخاف على مواطنينا. وقال السفير خوجة إن لا أحد ينكر التوتر القائم الآن، مشيرا إلى ان أحد الموظفين في السفارة تعرض أمس لرصاصة قد تكون طائشة خلال وجوده في سيارته مع عائلته. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الرصاصة دخلت من الزجاج الخلفي للسيارة واستقرت على بعد سنتيمتر واحد من الطفل مما أصاب الأم بالرعب. وتحدث دبلوماسي عربي في بيروت لـ«الشرق الأوسط» عما وصفه «بأجواء تحريض رهيب ضد كل ما هو سعودي من وسائل الإعلام الموالية لسورية في لبنان ومحاولة التحريض وبث الاحتقان ضد السعودية والدور السعودي الذي قال إنه كان يهدف دائما إلى تقريب مواقف اللبنانيين لصيانة وحدتهم الوطنية.