رحيل أحمد الربعي في يوم «أربعائياته»

غياب صاحب نظرية «التعليم مهنة لا تقبل التسييس» بعد رحلة طويلة مع المرض

د. أحمد الربعي
TT

فجأة ازدحمت شبكتا الاتصالات النقالة في الكويت مساء أمس، منذ التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، برسائل نصية قصيرة، تنعى وفاة الدكتور أحمد الربعي، بعد أن ملأ الدنيا، بقصصه، وتجاربه، وكتاباته, وتبدل مواقعه الحيوية، من اليسار المعارض إلى كرسي الوزارة، ومن سجنه في ظفار العمانية، إلى دراسته الجامعية العليا، ونيابته بالبرلمان، ووقوفا عند محطة الغزو العراقي للكويت، قافزا على مواجهاته مع الإسلاميين الذين شاكسهم مرارا خلال توليه حقيبة التربية في الكويت، منطلقا من مبدئه بأن التعليم مهنة، لا تقبل التسييس.

وتوفى الدكتور الربعي بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض والعلاج، وكانت آخر مقالة كتبها لـ«الشرق الاوسط» بعنوان «العراق.. بين ميليشيا الصدر وحزب العمال» ونشرت يوم الخميس 25 اكتوبر 2007. كما كان يكتب عموداً أسبوعياً بعنوان «أربعائيات» يتناول فيه موضوعات إنسانية ورؤية للحياة بزاوية فلسفية. وظل الربعي كاتبا يوميا في «الشرق الاوسط» سنوات عديدة ولم يتوقف إلا بسبب المرض.