واشنطن تسعى لاتفاقيتين أمنية وسياسية مع بغداد

طهران: جولة مباحثات رابعة أميركية ـ إيرانية

وكيل وزارة الصحة العراقي السابق حاكم الزاملي يحتضن صديقا له جاء يهنئه بمناسبة اطلاق سراحه من قبل القوات الأميركية في مدينة الصدر أمس (أ. ب)
TT

كشف مسؤول اميركي امس ان بلاده تسعى الى ابرام اتفاقيتين مع العراق لتنظيم علاقاتيهما الأمنية والسياسية مستقبلا، بعد انتهاء التفويض الدولي للقوات الاجنبية في العراق نهاية العام الحالي. وأبلغ ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق في وزارة الخارجية الاميركية، الكونغرس اول من أمس بأن ادارة الرئيس جورج بوش تعتزم التوصل الى اتفاق بشأن «وضع القوات» مماثل للذي أبرمته مع عدد من الدول، يوفر سندا قانونيا لوجود القوات الاميركية هناك. كما تعتزم وضع وثيقة «اطار استراتيجي» للعلاقات الاميركية العراقية. واضاف ساترفيلد خلال اجتماع مشترك للجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب: «بالاضافة الى اتفاق وضع القوات نعتزم وضع اطار لعلاقة قوية مع العراق، تعكس مصالحنا المشتركة السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية». وشرح: «هذا الاطار الاستراتيجي سيهتم بشكل عام بالقضايا الواردة في اعلان المبادئ، الذي وقعه الرئيس بوش ورئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007». الى ذلك ينتظر ان تستأنف ايران والولايات المتحدة في بغداد اليوم في جولة رابعة محادثاتهما حول العراق، حسبما اكد مسؤول ايراني امس. من جهة ثانية، اتهم مسؤولان عسكريان اميركيان ايران بانها لا تزال تواصل دعمها للميليشيات الشيعية، وتسعى لاضعاف الحكومة العراقية. وقال رضا اميري مقدم رئيس الوفد الايراني في المفاوضات ان «جمهورية ايران الاسلامية تولي الكثير من الاهمية لأمن العراق، وستستخدم كل طاقاتها في هذا الاتجاه».