«مجموعة مغنية» تتبنى الهجوم على مدرسة دينية يهودية في القدس

مقتل 9 إسرائيليين على الأقل وإطلاق النار استمر 5 دقائق خلال العشاء * مقتل 4 نشطاء فلسطينيين في هجوم على غزة

جنود اسرائيليون عند موقع المدرسة الدينية اليهودية في القدس الغربية مساء أمس (رويترز)
TT

قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 40 بينهم نحو 15 في حالة حرجة في هجوم على مدرسة دينية يهودية في مدخل القدس الغربية مساء أمس، نفذها مسلح فلسطيني واحد أو أكثر. وبارك الناطق بلسان حماس مشير المصري العملية، لكنه رفض أن يتبنى تنظيمه المسؤولية عنها. الا ان قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني، قالت إن «كتائب أحرار الجليل ـ مجموعة الشهيد عماد معنية وشهداء غزة، تبنت عملية القدس الغربية». ووقعت العملية في الساعة التاسعة إلا ربعا من مساء أمس، حين كان تلاميذ اكبر وأقدم مدرسة دينية يهودية يستعدون لتناول العشاء، احتفاء بانتهاء أسبوع الدراسة. وحسب شهادات أولية، تمكن شاب فلسطيني مسلح من اقتحام القاعة الرئيسية في الطابق الأول من المدرسة وقاعة المكتبة فيها، حيث كان حوالي ثمانين تلميذا مجتمعين. وراح المسلح الفلسطيني يطلق الرصاص من رشاشه طيلة 4 ـ 5 دقائق. وفي هذه الأثناء هرع، يتسحاق دادون، أحد التلاميذ القدامى الى سيارته، واستل منها مسدسه وحاول الرد على المسلح الفلسطيني، وانضم اليه في وقت لاحق ضابط في الجيش الإسرائيلي، وتمكنا معا من قتل المسلح الفلسطيني. وفي رواية أخرى قيل إن هناك مسلحين اثنين، هاجما المدرسة وليس واحدا. ونتيجة لهذه العملية، أعلن عن مقتل تسعة أشخاص، سبعة أو ثمانية منهم تلاميذ في المدرسة، و الثامن أو التاسع فلسطينيان.

واتهم رئيس بلدية القدس أوري لوبيانسكي، محكمة العدل العليا في اسرائيل بالمسؤولية عن هذه العملية، لأنها تعرقل الجهود التي يبذلها الجيش الاسرائيلي لبناء الجدار العازل بين اسرائيل والضفة الغربية، وطالبها بإنهاء الملفات المطروحة أمامها في القضاء، وافساح المجال للجيش أن يكمل بناء الجدار. وفي تطور لاحق، قتل اربعة من افراد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في غارة جوية اسرائيلية مساء أمس شرق خان يونس، في جنوب قطاع غزة، كما افادت مصادر طبية ومن سرايا القدس.

وجاءت هذه التطورات بينما بدأ مسؤولون أمنيون مصريون مباحثات مع وفدين من حماس والجهاد في مدينة العريش للوصول الى تهدئة في الاراضي الفلسطينية، ودان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة أمس، العمليات الاسرائيلية في قطاع غزة، وكذلك إطلاق الصواريخ الفلسطينية على الاراضي الاسرائيلية، بناء على طلب باكستان والسلطة الفلسطينية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية.