يصوت الإيرانيون غدا لانتخاب برلمان جديد في انتخابات حاسمة بالنسبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اذ تعكس نتائجها موقفه في الشارع، وبالتالي حظوظ إعادة انتخابه عند اجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وينهي الاصلاحيون والمحافطون اليوم، حملاتهم الانتخابية، التي بدأت باردة ثم ارتفعت حرارتها تدريجيا، بالتركيز على الاقتصاد. فعلى صعيد الاصلاحيين هناك ثلاثة أحزاب أساسية، مشاركة وهي حزب «اعتماد ملي» بزعامة مهدي كروبي، وحزب «ائتلاف مردمي اصلاح طلبان» أو «الائتلاف الشعبي للاصلاحيين» بزعامة فاطمة كروبي زوجة كروبي، وحزب «جبهة المشاركة» بقيادة محمد خاتمي.
وحول عدم وجود قائمة موحدة للإصلاحيين بالرغم من جهود التنسيق بين أقطاب التيار الاصلاحي والبراغماتي محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني ومهدي كروبي، قال كروبي في حوار مع «الشرق الأوسط» أمس: «نحن الثلاثة بيننا اتفاق فكري وآيديولوجي وصداقة طويلة تجمعنا، لكن فكرة أن نجلس ونتناقش ونتحاور من أجل الاتفاق على قائمة موحدة لكل الاصلاحيين لم تخطر اساسا في اذهاننا».
كما تحدث كروبي عن الخلافات السياسية بينه وبين زوجته فاطمة كروبي، التي دخلت الانتخابات بقائمة مستقلة بعدما تحدثت عن خلافات صغيرة بينهما في وجهات النظر. من ناحيتها، أكدت فاطمة كروبي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنها دخلت الانتخابات بقائمة مستقلة لحزبها «ائتلاف مردمي اصلاح طلبان» أو «الائتلاف الشعبي للإصلاحيين» بعد اختلافات في وجهات النظر حول عدد النساء في قوائم الاصلاحيين.