اختتمت امس قوى «14 آذار» في بيروت مؤتمر «ربيع لبنان 2008» بحضور عدد كبير من قيادات الاكثرية البرلمانية باعلان وثيقة سياسية تحدد مضامين مشروعها للدولة، فدعت الى «طي صفحة الماضي مع سورية وتطبيع العلاقات معها». ولكنها اعتبرت ان ذلك «يبدأ بعودة النظام السوري الى الحظيرة العربية». ولاحظت الوثيقة ان لبنان «لم يكن يوما في تاريخه الحديث على هذه الدرجة من الانقسام الحاد»، وأشارت الى «ان اعمق ما في هذا الخلاف هو البعد الثقافي، حيث تتواجه نظرتان مختلفتان الى العالم: نظرة تقوم على ثقافة السلام والعيش معا والوصل مع الآخر المختلف، وأخرى تقوم على ثقافة العنف والفصل».