خادم الحرمين: ما ترددت يوما في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة

تحدث في خطابه أمام مجلس الشورى عن الحرية المسؤولة التي تقود للنقد الهادف المتزن * قال: «تلك النفس القادرة على توجيه النقد العنيف الهادف قادرة أن تجعل من ذلك قوة تسقط باطلا وتعلي حقا»

خادم الحرمين الشريفين والى يمينه الأمير سلطان والى يساره الشيخ صالح بن حميد (أ.ف.ب)
TT

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أهمية الحرية والمسؤولية قائلا ان «الحرية تكون في التفكير والنقد الهادف المتزن، والمسؤولية أمانة لا مزايدة فيها ولا مكابرة عليها فبها ـ بعد الله ـ نصون حريتنا ونحدد معالمها ونقول للعالم هذه قيمنا وتلك مكارم أخلاقنا التي نستمدها من ديننا».

وأضاف خادم الحرمين الشريفين في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الشورى السعودي أمس، بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، «إن الحرية المسؤولة هي حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات هذا الوطن الروحية والمادية, ليبقى شامخا عزيزا متفوقا في زمن لا مكان فيه للضعفاء والمترددين». واعتبر الملك عبد الله، المسؤولية «أمانة لا مزايدة فيها، ولا مكابرة عليها، فبها ـ بعد الله ـ نصون حريتنا ونحدد معالمها». وقال «يشهد الله تعالى أنني ما ترددت يوما في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة، كل ذلك خشية من أمانة أحملها هي قدري وهي مسؤوليتي أمام الله ـ جل جلاله ـ ولكن رحمته تعالى واسعة فمنها استمد العزم على رؤية نفسي وأعماقها. تلك النفس القادرة على توجيه النقد العنيف الهادف قادرة ـ بإذن الله ـ أن تجعل من ذلك قوة تسقط باطلا وتعلي حقا».

وشدد خادم الحرمين الشريفين على عزمه التصدي للفئة الضالة التي سعت إلى تطوير قدراتها التدميرية, مؤكدا أن فترة الفوضى والشتات التي قضى عليها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، قد ذهبت بلا عودة ولن تكون إلا ذكرى.

وأعرب الملك عبد الله عن أمله في أن تعزز التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية في الأشهر الأخيرة من خيار السلام، مؤكدا على موقف السعودية حكومة وشعباً الداعم للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، كما جدد التزام السعودية بمبادرة السلام العربية.