حث نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، الذي قام بزيارة مفاجئة الى بغداد أمس قبل أيام من الذكرى الخامسة للحرب، الدول العربية على إرسال سفرائها الى العراق للحد من نفوذ إيران، وقال «سيفعل أصدقاؤنا العرب خيرا بإرسال سفراء الى العراق، وأعتقد أنه إذا كانت الدول العربية قلقة، خصوصا بشأن النفوذ الايراني في العراق، فإن إحدى الطرق التي تستطيع من خلالها مواجهة ذلك هو الالتزام بأن يكون لها وجود هنا أيضا».
وقال تشيني، الذي أجرى سلسلة لقاءات مع القيادات العراقية أمس وبات في قاعدة عسكرية أميركية، إنه لاحظ تحسنا كبيرا في الوضع الأمني في العراق، إلا إنه حذر من أن ذلك لا يعني تلقائيا سحب مزيد من القوات الأميركية. الا ان زيارة تشيني ترافقت مع مقتل 36 شخصا على الأقل أمس في تفجير انتحاري بالقرب من ضريح الامام الحسين في وسط مدينة كربلاء، فيما أعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة في بغداد. وتشمل جولة تشيني كلا من سلطنة عمان والسعودية واسرائيل والضفة الغربية وتركيا.
على صعيد آخر قال وزير بالحكومة البريطانية، أمس، إن رئيس الوزراء غوردن براون سيجري تحقيقا في حرب العراق، ولكنه لن يفعل ذلك قبل سحب القوات البريطانية من هناك. وصرح مارك مالوك براون الوزير بوزارة الخارجية، أن براون وأعضاء الحكومة يرون أن «من المهم للغاية أن تكون هناك نظرة موثوق بها» في حرب العراق.