بريمر فاجأ باول ورايس بقرار حل الجيش العراقي

الخطة الأصلية كانت حل الحرس الجمهوري فقط واستخدام الجيش في الأمن

اطفال لاجئين عراقيين يلعبون في مدرسة بالعاصمة الاردنية عمان.. ويقدر ان هناك بين 1.5 ومليوني عراقي نزحوا خارج بلادهم بعد الحرب (رويترز)
TT

كشف عدد من كبار المسؤولين الاميركيين، فضلا عن وثائق غير منشورة سابقا، عن ان قرار الحاكم المدني الاميركي بول بريمر في العراق قلب اتجاه خطة سابقة وضعت قبل الحرب، كانت تقوم على اساس الاستفادة من الجيش العراقي في ضمان الأمن وإعادة بناء البلاد، وكانت قد أقرت في اجتماع للبيت الأبيض عقده الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال كولن باول، وزير الخارجية ورئيس الأركان المشتركة السابق، انه لم يطلب منه المشورة قبل ان يصدر بريمر قرار حل الجيش العراقي, وطلب باول تفسيرا من كوندوليزا رايس، التي كانت مستشارة للأمن القومي. وكان ردها: أنا تفاجأت أيضا.

وعندما عقد بوش اجتماعا لكبار مساعدي الأمن القومي قبل غزو مارس 2003، قدمت له خطة أميركية واضحة حول ما يتعين عمله مع القوات المسلحة العراقية. وتم التخطيط لاستخدام الجيش العراقي في المساعدة على حماية البلاد وكقوة إعادة إعمار وطنية.

وكان مقررا نزع اسلحة وحدات الحرس الجمهوري التي اعتبرت الاكثر موالاة لصدام حسين، وان يجري تفكيكها واعتقال أفرادها. ويجري الابقاء على بقية وحدات الجيش. وحسب الخطة ستستخدم ثلاث من أصل خمس فرق لتشكيل «نواة» الجيش العراقي الجديد.