أكد الرئيس الاميركي، جورج بوش، امس بعد مشاورات مع كبار مستشاريه الاقتصاديين لمناقشة الازمة المالية التي تعصف بالاسواق المالية العالمية، ان بلاده «مسيطرة على الوضع».
وفي خطوة نادرة تهدف الى الإبقاء على السيولة في السوق المالية، قام الاحتياطي الفيدرالي مساء أول من امس بخفض معدل الفائدة الرئيسية على القروض المباشرة لبعض المؤسسات المالية ووضع برنامج إقراض خاص لشركات الاوراق المالية التي تعاني من نقص السيولة المالية بسبب أزمة الرهن العقاري التي تعانيها السوق الأميركية.
وقال بوش «نحن نمر بأوقات صعبة»، معرباً عن دعمه للخطوات السريعة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي للحيلولة دون انهيار الاقتصاد.
من جهته، قال بنك انجلترا (المركزي) انه سيقدم خمسة مليارات جنيه استرليني (9.85 مليار دولار) لأجل ثلاثة أيام في عملية استثنائية تهدف الى خفض أسعار الفائدة لأجل ليلة واحدة.
وشهدت الاسهم العالمية تراجعاً حاداً، وهبط الدولار أمس حيث أوقد بيع بنك «بير ستيرنز» المتعثر بسعر «بخسٍ» والتحرك الطارئ من جانب مجلس «الاحتياطي» الاميركي شرارة المخاوف من سقوط ضحايا جددٍ في أزمة الائتمان العالمية.
ولامس الدولارُ مستوياتٍ منخفضة جديدة، فيما تراجع النفط عن مستوى قياسي مرتفع أمس، حيث سجل الخام الأميركي مستوى قياسياً جديداً عند 111.80 دولار قبل أن يهبط الى 105.11 دولار. وأقبل المستثمرون على الأصول الآمنة ليتجاوز الذهب 1030 دولارا للأوقية (الاونصة). وفي خضم هذه التطورات، اعتبر المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس، أمس، ان الازمة المالية الحالية «ستدوم طويلا» وستكون لها «عواقب اقتصادية وخيمة».